أما زلتِ تكتبين القصص القصيرة والروايات !!؟؟ كَمْ أتمنّى أن تكْتبي عنّي كلمات تُلامسني، تذيب جليدا يطوّق عنقي، يجثُم رُكامهُ على صدْري، فيكتُم صوْتي ..أريده نصًّا يمتدّ ويستطيل، يخْلص من كلّ الضوابط والقيود ....نصًّا يحاكيني يخطّ اهتزاز مزاجيّتي، يفْضح ثرثرتي السرية ودهْشة طفولتي الواقفة على حافة ذهول جدار شيخوختي، كم أتمنّى أنْ ترْسميني طيفًا يتبدّد شوقه ليتكاثف هطْلاً من إعْصار عطرٍ، أرسميني جنينة زئبق وتاجا من زمرّد لروحي، اكتبيني حروفا تدغدغ بواكير فجري، أرْسميني لوْحة بريشةٍ تتناثر شظايا ألوانها فتفتن الرّائين وتُحدث ما يشبه صهيل فستان ترتديه أنثى مكتنزة القوام، أرسميني حبّا كبيرا، يغرق في محيطات الجنون، اكتبيني كما شئت ان تكتبيني وارْسميني كما يحْلو لكِ رسْمي، فقطْ لاتُهمليني فوق أوراق ذاكرتكِ...كم أنا في شوْق لرؤياكِ، وكم تضخّم رجائي للقْياكِ!!؟؟
تعاليْ، نسْتعدْ أحْلاما عِشْناها سِنِينَ، تعاليْ، نرتّلْ آيات الهوى، نسْتذكر ماضيًا هَوَى ...فتنزف أعْيُننا دمُوعًا اِحْتشَدتْ في مآقينا، تعاليْ نراقصْ حاضرا، نُعانق أملاً، نِكاية في حُزْن أعْياه تَرَصُّدُنا، شَمَاتة في شيْخوخة تُحَاصِرُنا، نُرَاوغها، نَفْلت من أعِنّتِهَا ..فتغْتالها أمَانِينَا .
تعاليْ، نزرع الأرض اليباب، نشرب كأس الهوَى، على نخْب التلاقي بعد امْتداد الغياب، تعاليْ، نشيّدْ مدن الذكْرى الجميلة بعد تيه وخَراب، تعاليْ ، نجْنِ ثمرات الفرَح ونجْتثّ جذور الاكتئاب نغالب الزمن، نُحْدث في مقاييسه خللا، فيرتدّ مُنْحسرا، خاسئا..وتضحي كُهُولتنا شبَابَا، تعاليْ، فأنتِ المُنى وأنْتِ التمنّي، وأنتِ التفاؤل بعد اكتئاب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق