لِمَنْ أشكو أبِثُّ الوَجد والآهات قُلْ لـــــــــــي
فَلَنْ أقوى علـى الهجران لمْ يُسعِفني حَولي
لقدْ عانَيتُ منكَ الصَدّ مَكدوداً أَخِلّـــــــــــــي
أُناجي في الهوى صَبّاً فلا تَرنـو لِقَولـــــــــي
ولمْ تَعْبَأ بما عانيتُ في كَدّي وفِعلــــــــــــي
÷÷÷÷÷ ففـــي الميدان فـــي سوح الهوى تَعلو البيارقْ
÷÷÷÷÷ لكَ الأجناد فـــــي ســاحات عشقــــي كالفيالقْ
بِغُنجٍ تَعْتَلـــــــــي الصَهوات لا تَخشى وَبالا
وتدعُ العاشقين الحيــــد أقوامـــــــاً رِجـــالا
لِخَوض الحرب وِتــــــراً باديـــاً فيهــــم هِلالا
فمَنْ يَخشى دُنُـوّاً منــــــكَ أو يَخشى نِزالا
كعبدٍ فَـــــــرَّ لمْ يُحسِنْ مــعَ الغيدِ قِتــــــالا
÷÷÷÷÷ ويَعهــــد إنْ دَنــا يُردى كفَردٍ مِــــــــــن بيادقْ
÷÷÷÷÷ فَسَيفُ الغيــــــــــد لا يَخفى بِبَتّارٍ وحــــــارقْ
تَراهُ صادِحاً فـــــي السوح هَلْ مِــــنْ مُبارِزْ
وأَنصافاً سأُرديـــــــهِ ويُلحَق بالجَنائــــــــــزْ
أكُلُّ المُدَّعين العِشق لاذوا كالعَجائـــــــــــزْ
مَنْ استَقوى بِمَرهَفِهِ بميدانــــــي فَفائــــزْ
ومَنْ يَنحو فأحرى في الصَبابة إذْ بِعاجِــــــــزْ
÷÷÷÷÷ أما فيكم عَشوقاً فــــــــــي الهوى يَبدو كحاذِقْ
÷÷÷÷÷ ومُختاراً لغيـــــــــدٍ ماشيــــــــــــاً فوقَ النَمارِقْ
أيا مَــنْ سَلَّ سَيفاً فـــي الهوى يَبدو ظَلالا
فَلَمْ أَعْهَدْ بسيف الغَدر عِشقاً , ذا مَحـــــالا
عَهَدتُ العِشق أنغاماً , تَراتيلاً , نَــــــــــــوالا
أغانٍ أعْهَــــــــدُ العُشّاق تُبديها جَمــــــــالا
وتُتلـــــى فيهِ آيات الهوى سِحراً سِجـــــالا
÷÷÷÷÷ بقلبيــــــنِ إذا كانَ الهوى فِعــــــــــــلاً بصادقْ
÷÷÷÷÷ وأبدو فــــي الصَبابــــة قلب مَعشوقي بسارقْ
لهُ يَهفو فؤادي , إنّمـــــــا عاتٍ تَجَنّــــــــى
أتَختــار الظَلال علـــــى الوِفـاق فقـالَ : إنّا
أنيـــــــن القلب قُلتُ قــــد تَمادى قالَ : إنّا
فلا ألفاهُ مُكتَرِثاً كمــــــا قلبي المُعَنّــــــى
ولا يُبدي دُنُــوّاً لا وصالاً إنْ تَمَنّـــــــــــــى
÷÷÷÷÷ ومـــــــا فَتــــق الفؤاد بــذي الهِيام أرى براتِقْ
÷÷÷÷÷ وإنْ أبـــــدى حُنُوّاً لمْ أكُـــــــنْ فيهِ بِواثــــــقْ
سَلاماً يا شجـــى قلبـــي ويا نَوح الحَمائِمْ
أتَدري كمْ أُعانــــــي فيك يا رَوع النَسائــمْ
عَصِيَّ الدَمع صَبـراً كنتُ في البَلوى بِهائِمْ
أيا ابنَ الأكرمينَ الصيد يا شِبلَ القَماقِـــــمْ
تُجافي والجَفا في الحبّ للهاوي بِصــــارمْ
÷÷÷÷÷ أما أحضى وِصالاً منكَ لــــــــو عَـــــــدّ الدقائقْ
÷÷÷÷÷ فَهَل في الوَصل جُرمٌ أمْ تَرى وَصلي بعائقْ
دَلوعاً قَــد تَدَلّى قابَ قَوسينِ وأدنــــــــى
فَمَسروراً سأغدو قُلتُ , بَلْ أكدى وأضنى
عَزيزَ المِصر ضُرّاً مَسَّنــي فإرحَـمْ لأهْنـــا
فَبِرُّ الوَصل فيهِ العِزّ تُحفـى , خَيـر يُجنـى
وَزِحْ عَــنّا تَباريحَ العَنــا إنْ ليــــــــل جَنّـــا
÷÷÷÷÷ وكُنْ صَفواً زَلالاً سَلسَبيلاً كالروائــــــــــــــــقْ
÷÷÷÷÷ وكُنْ سَدّاً مَنيعاً مِن مَهَبّـــــــــــات الطَــــــوارقْ
عَزيز المِصر يا خِـدنَ الصَفا يا مَــنْ تَجَلّى
لعذّال الهوى خَلقاً وخُلقاُ قــــــدْ تَحَلّـــى
وفي محراب عشقي صامَ أعواماً وصلّى
وقلبي أينَ وُلِّيتُمْ بِوِجهَتِكُمْ تَوَلّــــــــــــى
ولمْ يَدرِ بيَ الأيام تَجري وهــــيَ حُبلى
÷÷÷÷÷ لكُمْ ذا خافقي فــــــــي الوِدِّ مَعهودٌ بِخافــــــــــقْ
÷÷÷÷÷ فَحَسبي فــــــــي هِيامي يا مَهــــــا ربّ الخَلائقْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق