يغفو الحلمُ
فوق قصب الباب الشاخص
لا يهابُ أكفَ الغرباء
في كوخٍ
لأرملةٍ
اعتادت رداء النحافة
السقفُ الأسمرُ
يشمُ دخانَ الرغيف الساخن
فريداً يدخلُ عنوةً
لأولاد البقاء
يحملونَ أكياساً للبيعِ
الأناملُ تعاني الصفرة
وشحوب وجنات الملامح
ازدادتْ فاتورة العيش
يدفعها الريح
بباكورة النهار
يمر من ( الحولي الترابي )
الممدود خلف المدينة
أهدابها تمشطُ
سعفاتَ الجوع
تميلُ معها أينما مالت٠
كل صباح
تنادي بأعلى صوتها
عبر مكبر الصمت
على أيتامها
واحد تلو الأخر
يصطفون بلا أسماء
حسب الطول كتعداد العسكر
تفحص العيون والثياب
وعدد الدراهم
في الجيوب المثقوبة
ربح ( سطل) الماء البارد
جف أستحقاقاً
أنتهى مفعول الثلج الأبيض
لقصيدتي بلون البن الأسود
حد العتمة يسكن في جوف الفنجان
يهتزُ وسط خمسة أصابع
يظلُ الجفن بنفس الأشكال ،
مرسوم بقلم الرصاص
المبري عدة مرات ومرات ،
لغتها له بحة مثل الوجه
الغائب خلف غيمةٍ واهنةٍ
النازل منها أكوام الزخات
أطلبُ مساعدتها بخجلٍ حذرٍ
لا تملك إلا القدر المتفحم
أنهكهُ نار الجذع
المغتال بالفأسِ الأحمقِ
قبل عام
شفرتهُ
بيضاء كأسنان أبيه٠٠
الليل المتوحش يفتش عنها
يقارعُ أذيال الحزن
مبكراً قبل آذان المغرب
يطرقُ قصباتَ الكوخِ
بدون إذن يدخلُ ٠٠ يجولُ٠٠ ويسألُ
عن التعب والنعاس المطروح على وسادة العصر
المهنة الصعبة لا ينتمي لها أحد
كم كانتْ تشتهي قرصاً لفقدان الوعي
رغم أنها لم تجربه مرة
حيرة الليل بين النار والطوفان
أيهما أقسى أو أرحم٠٠
يشارك أفكارها ( سلية ) تصطاد
الملح المحاصر في جدولٍ يأوي الجفاف شطآنه٠٠
لمعونتها
أخترتُ الكتابةَ
بطعم الزفرات
ولو بشيءٍ نزير
حد رأس الأبرة
أرمي نفسي على الأيتام
أقول أنتم الملجأ٠٠
٢٧-٧-٢٠١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق