أُحبّكِ في إخضرارِ الربيعِ
ودمعِ الشتاءِ
بحزنِ السحَرْ
أُحبّكِ وقتَ الخريفِ
لمَا تتركُ الأوراقُ
أغصانَ الشجرْ
في الصيفِ الحزينِ
والمساءاتِ الغريبةِ
عند الحضورِ وعند السفرْ
أُحبّكِ في كلّ حينٍ
حتّى بحزنكِ
بكلِّ أنواعِ الصورْ
بكلِّ أوجاعِ الضفافِ
ويشهدُ النهرُ المضمّخُ بالهوى
بالأملِ المُبددِ بالصدى
أنّي أحبّكِ
رغم آياتِ الأسى
رغم الحذرْ
أنثرُ في دروبكِ أدمعي
وأصوغ من جرحِ القصيدةِ بسمةً
على شفةِ الليالي
لياليكِ الحزينةِ مُظلماتٍ
وكأنّ قد ضاع القمرْ
أُحبّكِ حتى وإنْ
إشتبكتْ عليكِ عصورها
أُحبّكِ ألف آهٍ تتنزّى
بين أضلاعي فتكوي مهجتي
ورغم ذبولكِ
وإصفرارِ عارضكِ الجميلِ
فأنا أهواكِ فاتنتي
منذُ الصغرْ
ستعودينَ بعونِ الله
ببهائكِ المعهودِ
ويعزفُ الشطُّ لحنَ اللقاءِ
على أوتارِ نبضِ حنينِ الأرضِ
لعطرِ المطرْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق