أنا ...!
لستُ بذلكَ المسافر
أنا ...!
دوماً في القلوبِ حاضر
أنا ...!
لا أُساومُ على تلكم الجدائل
لا أرضى ...
أنْ يكونَ غصنَ بلدي مائل
لا أُريدُ ...
أنْ تتجولَ اطفالي في المزابل
أنا التاريخ ..
الذي على ذراعيهِ حريةٌ حامل
ولا أضجرُ يوماً
لو ...!
قالوا الأغرابَ عني أشرس قاتل
أنا الحرية ...
وسأحكي عن مصائبَ وطنٍ
ولماذا ...!؟
حينَ قصوا جدائلهُ قدْ أصابهُ الجبن
وعندَ دموعِ أطفالهِ
قيَّدهُ الخمولَ المكبَّل والمُلعن
يقيناً حينها
أضاع رقمَ الهوية المُعلن
عمائمٌ وساسةٌ
رسموا على جبينهِ
أضغاثُ أحلام وكبكباتٍ من وهن
ذرُّوا رماداً في المُقل
فعادَ أعمى النظرِ والتمعُّن
أنا سأروي ...!
عن حكامٍ مستأجرين وشعبٍ أعزل
ولماذا ...!؟
وقتَ أهازيجَ النساءِ
رقصَ على تختِ الخمرِ والكسل
ليتني ...
لم أكتب الحاضرَ وأُدوِّن
ليتني اكتفيت
بذلكَ الياقوتَ من الماضيّ الأجمل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق