جنحت الشمس للمغيب؛ فتلون الأفق بلون الغسق
وهبت نسمات امل تجلجلني؛ بعدما كانت شمس اليوم
حارة لونت بشرتي بسمرة قمحية؛.....
امتع مسامعي بأغنية لفيروز" حبيتك في الصيف؛ حبيتك
في العشي...."
وسط شوارع مدينتي؛ واذا برجل ؛نظرته متغطرسة ؛وتتلون بأنفة مميزة.
اومأ لي؛ براسه؛ ايماءة ترد على تحيتي؛ واعترض طريقي؛
-قلت: ماذا تبغي!!!؟؟؟؟
أجاب: معك رجل امن سري.
وياااالهي!!!!!!
من ذا احق بملاحقته؟؟؟؟؟
انا ام هؤلاء المجرمين الذين يحملون السواطير؛ ويرهنون المارة؛ ويعتدون على الأطفال والنساء؟؟؟؟؟؟؟
-قلت لك: بطاقتك!!!
أخرجت له بطاقتين؛ ويصيح في وجهي.
قلت لك: اريد بطاقتك الوطنية.
خذ!!!
لك مني بطاقتين؛ افي ذلك مدعاة للعجب؟؟؟؟؟؟
تشجعت لم اصر امامه ذليلة؛ ولا حسيرة.
بعينين خارجتين من محجرهما.
قلت له: تفضل!!!
البطاقة الأولى ؛ تثبت هويتي الوطنية؛ والثانية
بطاقتي الغاليرية؛ لهويتي الأدبية..
ينظر للبطاقتين ؛وهو يتمعن في تقاسيم وجهي؛ وكانه وضع انامله على معتوهة او مجنونة
.
لم اصمت؛ بدأت اصيح؛ نعم ؛بطاقتي الأدبية؛ هي غاليرية
يا سيدي الشرطي؛ وهو حق في الدستور؛ ومشروع كل الادباء؛ الذين يتجدد موتهم بالأبداع كل لحظة....
تركته ينظر الي ؛وانا اواصل صياحي.......
نعم البطاقة الثانية غاليرية.....غاليرية......
واستزيدك.......
ان رئيستها اختي السعدية.....اختي السعدية......
تركته ونظراته تتساءل.
يا لها من مجنونة؛ ومن تكونين انت والسعدية!!!!!!!
فجأة؛ وميض نور يتسلل من ثقوب نافذتي؛ بعدما زاد من هلعي رنين المنبه..
قلبي في خفقان.. واوصالي في ارتعاد...
يا الهي انه حلمي؛ المشرق؛ والدافع الأساسي اليوم لكتابة قصيدة....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق