أبحث عن موضوع

الاثنين، 6 يونيو 2016

وطني----سلاماً ................. بقلم : نهاد الحديثي // العراق


وطني----سلاماً اليكِ .. يا عطر النفوس
سلاما ..لعينيكِ .. يا سيدة الاثارة ..
فهيامي بكِ ما كان اختيارا...
وداعكِ ..اسدل على حياتي الستارة...
فبروحكِ كنت اعيش ..
والان اصبحت رجلُ لايقوى على الاشارة ...
الشوق يكويني وقلمي لايكتب اي عبارة
سوى اسمكِ وحبكِ وعشقكِ
بدون عشق حضاري لااعيش انا
فانا منك تعلمت معنى واصول الحضارة..
فانت حضارتي وتاريخي وسجلاتي
انت شقاوة الصبيان وعناد الفتيان ..
ودلع الصبايا وانواع الخفايا..
لااعرف يا حبيبة القلب ... كيف اصبر على الفراق..
وكيف اكون بلا عشق وبلا عناق...
لا القلب يرضى .. ولا الروح تقبل ..وحتى دموع الماق...
اشتقت الى اركان جسدكِ .. المصنوع من شجرة الرومان
وشفتاكِ المعجونتان بالمسك والزعفران...
اشتقت الى لمسة اصابعك التي طالما مسكتها في المنام...
وحلمت بروحي وهي تعانق روحكِ في عالم الحب والهيام
اشتقت الى دلعكِ .. وانوثتكِ وشعركِ الناعم
كاليل الطويل..
كيف اهرب من الاشتياق ...؟
علميني .. الصبر .. والقسوة .. علميني الصيام...
ادخليني في مدرسة الرهبان ..والقي على جسدي تعويذة الحرمان...
علميني .. كيف اعيش بدون عشقكِ ... وكيف يكون المنام..؟
امسكي بيدي واكتب ما شئتي
فناملي قد شلت .. وتمردت ولا ترضى ان تخط حروف الختام ...
اذرفي كل الدمع .. واطفاي كل الشموع ..؟
فلا عودة لميلادي بعدكِ
فاوقفي كل المسرات .. واصنعي بيديكِ نعشي..
وافرشي رمشكِ الطويل ..كي اغفو واعلن تاريخ مماتي...؟
فانا لم اعش شيءً سوى ايام حبكِ ... هي الوحيدة ما اتذكره من حياتي ...
فارجوكِ علميني .. الكره والقسوة .. وانسيني ..
انني كنت في يوماً ..ادون حبكِ بين مذكراتي...
بوداعكِ .. سجلت نهاية مغامراتي ...؟
وهذه خاتمتي مع الحب ومع اغلى الحبيباتي....!!!
أشغل مساحات ليلكَ بأحزاني
خـُذ شياءاً من لوعتي وآلامي
أمسح بدفئكَ دمعي
أو زفني بعيداً عن الشقاء
عندك في السماء
أطفيء بركاني .. فك قيد زماني
فقد اذاقني الشوق طعم الحرمان
وروحي ضاقت بالمكان
أمسى ..
تفكيري كالغسق
يحترق وينعى بأيامي
لن تغضبني الليالي
الا إيقنت في حـبُنا .. حكم وقضاء
فليكون لقانا
بالروح مادامت الروح
أجل
سألتقيةِ بعالم البقاء
فعالمنا معدوم اللقاء
رغم لياليةِ
تفردني لذكراهُ بكل مساء
رغم أنفاسهُ تحيطني
رغم همساتهُ تعذبني
رغم قلبي بين يديةِ ...عبارتا عن ورقةِ بيضاء
يملي بها مايشاء
يعلمني كل فنون الصبر.. ليمنحني الوفاء
الاأنهُ يرتدي الكبرياء
ويبعث لي رداء الشقاء
أشىء ام لم أشاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق