دعْ الحزن يتكلم والدمع يكتب رثاءاً رثاء الفجر كان مشهوداً٠٠
لم أجيد قطف الكلمة الناضجة من الشجرة البكاءة
ولم أكن من الأدباء كي ألزم ( عريف الحفل ) تسلسل دوري وألقي سلالي على منصات النحيب ٠٠ فعذراً سادتي الأدباء فضولي وتدخلي ٠٠
كنتُ أغبطه في حياته عندما يجلس خلف حاكية الدار ترتجف من أحرفه الرنانة
وهذا الصباح بدأتُ أغبط مماته لأن رفيف أجنحة الموت رافقته
ومنقار ألتقط الحبة الذهبية من سنابل البصرة المتدلية في حقول الجنوب الندية
كأن السماء جائعة تبحث عن روحٍ أينعتْ وكان قطافها روياً٠٠
ناظم ٠٠عجلتَ الرحيل ما كان في أوانه
تركت رمضاننا ومائدة الأفطار الساخنة بأنواعها تنتظر أناملك
أرضيت برمضان كان هلاله بعد هلال بلادي ٠٠
ناظم ٠٠أقفلت هاتفك ولم تجبْ على رنات سائليك أزعلتَ أم هناك من يغويك ؟
وراء نعشك ( دردان ) ليكملوا البوح في ديوانك المفتوح على مصراعيه
تعودنا على أناملك تكتب بسمات الجروح حينما تمسي شهية ٠٠
أفقْ يا ناظم
ناظم أفقْ ٠٠ومضات الخميس أقبلت على الرصيف تبحث عن صوتك الأجش المنظم ٠٠
أتعلم سلكتَ درباً لا عودة لسالكيه ٠٠
إن كان رحيلك حتماً مقضياً نظم لنا على أرائك مثواك جلسات بعدما نكمل لك الأحاديث٠٠
صديقك المخلص الذي قابلك مرتين
٩-٦-٢٠١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق