سَمِعتُ صَوتاَ هاتفاً في السَحَر............... بقلم : ابو منتظر السماوي // العراق

( سمعتُ صوتاً هاتفاً في السَحَرْ ) :: مُنادياً لــــي هَيت نقضي وَطَرْ
غَفَـــــتْ عيون العذل , نامَ البَشَرْ :: فداعب النايَ وهـــــــــزَّ الوَتَرْ
"""""""""" وبِالغِنـــــــــى شارِكْ طيورَ الأراكْ

غَداً يَطول النوم يا مَــــــــنْ بَسَرْ :: فقمْ لِنَجلي العَين , نُحفي النَظَرْ
وَنَغنَم الحـــــــــــبّ بضوء القَمَرْ :: ونَرشِـــــف الراح بِكأس السَهَرْ
"""""""""" ولثم ثَغري فـــــــي الهوى ذا قِراكْ
بِرَوضة العُمــــــــر وماء النَهَرْ :: ووجــــــــه حَسناءٍ وقَطف الثَمَرْ
أدرْ كؤوس الخمـر وأخمد سَقَرْ :: ففــــــــــــي فؤادي شَبَّ ما يُدَّكَرْ
"""""""""" أرى غَرامـــــــــــي فيه قلبي حَباكْ
أيا مُنــــى النفس ورَوع السَمَرْ :: أمالِكَ القلــــــــــــــب هِبات القَدَرْ
بكَ الضَنى زالَ ولا مِــــنْ أثَرْ :: وحُبّكَ الترياق إنْ عَـــــــــــمَّ شَرْ
"""""""""" جَنــــــــى جِنانَ الحبّ مَنْ قدْ جَناكْ
فَثَغركَ الشَهـــــــد بِثَغري أدَرْ :: إنْ ذاقــــــــــــهُ الحاخام فوراً سَكَرْ
مِــنْ دَيرِهِ القسّيس إنْ ذاقَ فَرْ :: ثَغرٌ فما للناس , لـــــــــــي مُحتَكَرْ
"""""""""" مِـــــــــــــنْ تَغرِكَ الوَهّاج بادٍ سَناكْ
تَنَفَّسَ الصبح وحامـــى الخَطَرْ :: وحانَ لــــــــي منْ هاتفي مُزدَجَرْ
قالَ علـى اسم الله نُنهي الوَطَرْ :: وفــــــــي المَسا سَوفَ تَنال الظَفَرْ
"""""""""" فَخافقــــــــــــــي والروح جَمعاً فِداكْ
فقلتُ إنْ عـــــــمَّ المَسا وأنحَدَرْ :: وهاجَ بـــــــــي شَوقٌ بقلبي أضَرْ
ولمْ تؤاتيني فأيــــــــــــنَ المَفَرْ :: فقالَ شَكٌ بـــــــــي أرى أمْ ضَجَرْ
"""""""""" أما تَرى فــــــــــــي الحبّ أنّي فَتاكْ
أورى لَهيباً عندما الفجـــرُ طَرْ :: ومضَّ فـــــــي قلبي اللُمى والحَوَرْ
ولم يكنْ لــي حَول لا مُصطَبَرْ :: مُستأذِناً , علــــــــــى الفِراقِ أصَرْ
"""""""""" وقالَ إهدأ عَــــــــــــــــنْ قريبٍ أراكْ