في شبه غباء
أجلس كل مساء
ببقايا من
حديقة المنزل
أتأمل بعينين
خَاوِتَيْنِ
فنجان قهوة
قد خلا
من كل معنى
ما عدا
دمعتين اثنتين :
وهمي و حلمي
وأحدق كالأبله
في سماء لا
أستوعب بعدها
ولا
أعي أبعادها
وبالكاد يغشاني لونها
فتشرد روحي
من دمي
تجرني وراءها
جرا و تسوقني
حينا آخر
في مثل حلم النائم
سَفَرٌ سَافِرٌ
ومُسَافِرٌ
بلا شكل ولا زمن
يحط رحاله
بمبهم ....
بحر زاخر
بلا ضفاف
وأشرعة خافقة
تخلصت لتوها
من سفن و مجداف
صور و رؤى
كالموج دافقة
عالقة بأطراف
قدر جارف
جاء يُبدي
ما كان خافيا
ينزع عني خطواتي
ويفرغني
من مني
يستنزف
كل احتمالاتي
فلا يبقى من مني
ِسوى
فقاقيع تطفو على
سطح ذاتي
تفقأ ما مضى
و آت
فأتوارى خجلا
أستدرج عللا
بدموع ساكبات
أسقط
ويسقط الرأس مني
إلى أسفل درج
من سلم الهروب
أرتجي شمس الغروب أن تغيب قبل المغيب ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق