رجل أشتعل رأسه شيب عاش في صومعة في أقاصي الجبال
كابد غربة وعزلة
في احدى ساعات الصباح الأولى
أتجه شعاع الشمس صوب رابية
بريق لمعانه كحجر كلس ابيض
بعدها سمع صوت كأنه حفيف أوراق
تبعه هائماً كأبل عطشى بين كثبان هيم لا يرويها ماء سماء
سلك طريقاً بين جبلين
رأى رميم عظام جذوع نخل وجرار
سمع همهمة رجل داهمه على حين غفلة
واذا به رجل عجول أجحفه حقه
الدنيا فلك دوار
وقف أمامه كناقة كسير لقبول عذر
وهنا أنا قبالك لساني كليل
كنا قانعين لكنها وسوسة صدر زلة لسان
نكب عن الطريق
أخذ يفضفض عن نفسه ظاهراً وباطن
بعدها تنفس الصعداء
جثى على ركبتيه
تعانقا
ساعتها جلا همه
كان أخوه بلبان أمه
هذا فراق بلغ أشده.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق