إنهضْ ، و كبِّرْ للمدى المغداقِ
وَ تسّودِ النّجماتِ في الآفاقِ
...................................
و ارفعْ يديكَ الى السّماءِ تضرّعاً
أنْ تختفي عن ناظري سرَّاقي
...................................
وَ اكتبْ حروفَكَ في المدارِ غمامةً
وَ امطرْ على كلِّ العصورِ سواقي
..................................
يا أيُّها القدرُ المُخبَّأُ في دمي
انّي زرعتُ الحبَّ في أعماقي
...................................
وَ سقيتُهُ من طيبِ دجلةَ أدمُعاً
نبكي لجرحِكَ ، أو ليومِ فراقِ
..................................
وَ نسجتُ من طينِ الفراتِ ثيابَهُ
خضراءَ تحكي للهوى أشواقي
...................................
حتَّى ترعرعَ ، و انتشى وطناً
أسميتُهُ رغمَ الذّئابِ عراقي
...................................
أهلوكَ مازالوا على قيدِ الحيا -
ةِ ، و انَّهم نحوَ العلا بسباقِ
....................................
لمْ يبقَ خفَّاشٌ إذا طلعَ النّها -
رُ، ولا ابنُ آوى إنْ صدحتَ بباق
....................................
لا تبتئسْ ، هذي جيادُكَ ما كَبَتْ
وَ النّخلُ باقٍ طيِّبَ الأعذاقِ
...................................
وَ الرّافدانِ مع الخلودِ شواخصٌ
مَنْ مثلِ شمسِكِ في هدى الإشراقِ ؟
....................................
قُدَّ القميصُ من القفا ، و تكشَّفَتْ
أوراقُهمْ ، يا بئسَ من أوراقِ
..................................
سوداءَ حالكةَ الظّلامِ وجِوهُهُم
وَ العارُ طبعُ الغادرِ الأفَّاقِ
..................................
يا أيُّها القدرُ العظيمُ توحَّدَتْ
فيكَ المروءةُ منبَعُ الأخلاقِ
...................................
ضمِّدْ جراحَكَ يا عراقُ ، و قلْ لهمْ
انّي هنا ... مهما تكنْ أطواقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق