ها قد جئتُ إليكِ
أختزلُ الزمنَ الغابر
بفراشاتِ اللونِ الباهر
تعجُ لأطابق أي منها
بشرة تعابيري ٠٠
إشتياقي الأحمق
ينفرد بيّ
يمتد عرق جبيني
الى افتراض اللقاء
على عشبِ الشعرِ
أعترفُ لكِ
بلا تعذيب وأسئلة التحقيق
العينُ ظمأى
والطريقُ محفوف بالخواطر٠٠
جئتُ إليكِ
لم أشتر يوماً
من العطارِ
لقاح الحبِ٠٠
لم أقطف
من بستانِ الحي
ورود العشق٠٠
لم أعثر
أمام مدرسة حارتي
على جديلةِ الهوى
ثملةً تترنح
بعد ما شربتْ كؤوسَ اللهفة
لتشاكسُها مراهقتي٠٠
لم يكن حبكِ
-لهذا الحدِ-
غبياً أو أحمقاً
يقطنُ معي
كما يبدو
في مشيمتي
يصرخُ بمصرخ مولدي
جديرٌ بالانسياب
من الوريدِ الى الوريدِ
يبحثُ معي
عن ثديٍ
يُطعمُني طعمَ الحياة
يضحكُ لحلمي القصير
الممتد في المهدِ
يحققُ لي
إنكفاءَ الذاتِ
في اللحدِ
أو نهاية القبوِ
بعدما أنفضُ
غبارَ الآهات
من أقدم ِالغلافاتِ
في أسطرِ
كتبي العتيقة
لأجد غزلاً
يؤطرُ العناق ٠٠
٣-٦-٢٠١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق