وحدك أيها البحر ..
تفتح ذراعيْك لأحرفي المتساقطة ..
من أهداب الحلم ..
وحدك ..وحدك أيها الصدى ..
تردّد خطاي..
تشرب صمت الحكايا
آهٍ ..أيها البحر ليت أملاحك
تملأ تخوم الجرح نثيث صبرٍ..
أغرق مراكب الذكرى..
و ليخلُ وفاضها ..
من تجاعيد المكان ..
من انكسارات الزمان
من تفاصيل التفاصيل ..
من أشرعة مزقتها دروب الرحيل
إلى متى تظلين ..
أيتها القصيدة ..
قيْد الانتظار كسيحة
قعيدة ..
أمام السديم ..
قبل قديم القديم
خلف التخوم والمداءات
أيها اليمّ ..
أيها العمق الضارب في أوردتي
أيها النوْرسُ ..تعالَ
رفرف هنا ..أو هناك ..
في خافقي صداك ..
مداي مداك ..
خذ حبوب مهجتي ..غذاء المساء
اشرب من حنيني ..حدّ الارتواء ..
أيها البحر ..
لا تكتبني قصيدة مبتورة
أيها الموج الساكن بين المدّ والمدى
لا ترسمني لوحة موتوره ..
أشتهي ..أن أغوص ..
أغوص حدّ النسيان ..
أن أغرق ..
أغرق حدّ القيعان ..
إن طفوْتُ ..
لا أكون أنا ...
سوبوت / بولونيا 21 / 5 / 2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق