الوطن أغلى حبيبتي فاعذريني
يقولُها لي وهو يودّعني
فتغلبُني العَبَرات...
ولا أجدُ جواباً...
قل لي:
أخبرني:
يا أنفاسي ...
يا نبضي ...
يا وطني...
بِرَبِّكَ مَنْ لي بعد رحيلك؟
مَنْ لي وأنتَ وطني الواسعُ سعةَ الحنين ؟
كيف أقبلُ لك أعذاراً وأنت روحي التي بين جنبي؟
حين أحتضنُكَ أشعرُ أنّ يدي تلتف حول الكون بأسره....
أجبني :
يا مَنْ ألوذُ ببقايا قمصانه الملقاة على أريكةِ آخرِ لقاءْ
حين أشمُّ عطرَكَ... بين طيّات خيوطِهِ أثمل .....
وكأنَّ بي مسّاً. ... أُصابُ بدوار...
حين تنتهي إجازتك أبدأ بكتابة الساعات التي تنتهي لتعود إليّ
أشطب... واحدة... اثنتان ... ثلاث...
قل لي:
كيفَ أعيشُ بدونك؟
وكيفَ أتنفّسُ وأنتَ أنفاسي؟
عزائي الوحيد أنّك ابنُ هذا الوطن
أيّها المتربّعُ بين أضلعي
اذهبْ...
حماكَ اللهُ أنتَ والذينَ معكْ
فالوطنُ أغلى منّي ومنكَ
ومن الدنيا كلّها...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق