مؤقتاً أُسميكْ في انتظارِ تجلِّيكْ
حاديَ أحلامِنا إذا أخَّرنا الرحيلُ
لا أنت ذكرٌ و لا أُنثى
فارسٌ بلا أوسمةْ
أرستقراطيٌ بلا خدمْ
لكن الآلهةَ نصبتكَ حاجباً للعدمْ
لكَ بعضٌ من صفاتِ القيامةِ
تأخذُ لونكَ مما حولكَ
تركضُ كأنك تركضُ
ملغومٌ كحصانِ طروادةَ
و نحنُ سنديانةٌ قلَّصتْ قامَتها
حين آلمها ظلُّها القليلُ
فظلُّ الغريبِ فيكَ أخ ظلِّ الغريبةِ
حارسُ فرحتِها الحزينةِ
لا عليكَ يا عريسَ العدمْ
إذا غَضِبَتْ أيائلُنا
و ضاعَتْ محاسنُ رحلَتِنا و الدليلُ
أو خسِرنا قافلةً
كانتْ تحملُ كبرياءَنا على يديكْ
أو جرَّدكَ السحابُ من سلطتِكَ ساعةً
لا عليكَ لا عليكْ
أُجافيكَ أُناديكَ
أسمعُ خطوكَ في رنةِ الهاتفِ
تطلُّ من باحةِ فنجاني عليَّ
حدائقي المعلقةُ أنتَ منفايَ
غانيةٌ تُنسينا متاعبَ رحلَتِنا
يا حزنُنا الطويلُ
لكنكَ أكثرُ جُبناً منَ الثعالبِ
حينَ تُفاجئكَ أسرابُ الظلامْ
تختفِي في أصغرِ جُحرٍ
ربما تسلَّقتَ نخلةً كي تنامْ
تجلَّ يا عرَّابَ جرحِنا
و كنْ ما تريدْ
كن ملجأً لجفونٍ خاصَمها الهديلُ
كن بديلاً لريشِ صغيراتِ القطا
لأسباب صباحِنا غداً ، كن وديعاً
يا حُبنا و يا صبرُنا الجميلُ
كن قاسياً كما تريدْ
و حاصرْ زرقةَ حُلْمها
متى إتْخَدتكَ أمي وصياً على دُملجها
و أنت تقتاتُ من أحمرِها كبعوضة
ففي أدغالِ سوسنِها ينامُ الصهيلُ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق