مصطفى احتفل الفجر بقدمين
فاحت منهما
رائحة الخلق الأول . . .
ليستا بنعلين
التراب لهما
صاغرا
سجد . . .
وإن ارتفع
يستقبله قرص الشمس !
. . . . .
خلع موسى النبي نعليه
من قبل
لكنه لم يجرب الموت
في الوادي المقدس
عشقا . . .
رجع إلى أهله فرحا بقبس !
. . . . .
شبه لهم
أن غادر على ما يرون
جسدا
ينزف نهاية أنفاس
رجعت راضية لرحم أم . . .
نشوة
في عيونهم
طفرت من تحت هبل . . .
لو كان بصرهم حديدا
لرأوا ما الذي يحمله حبلهم المستل من صلب رجيم الله !
أكان الفضاء قبرا
تحفره الملائكة
ترفعه على كتفين من بهاء ؟
شاهد وشهيد
جسر بحبل
وجسر بين الأرض والسماء !
. . . . .
أفاع
تنساب شتاتا بين العاشق
والمعشوق . . .
الزمن وقلبه . . .
تحرق كل عصافير الصبح
سفن الأحلام . . .
تلتهم رماد الغد المحترق في عيون الأطفال . . .
تتوسد أحجار المدن الخالية من أنفاس الحب . . .
تصحو على نعيق غراب !
. . . . .
يدان
تمسحان على رأس الكون
تزيحان وسخ الجلاد
لعل الظلام يتطهر . . .
لكن
ما عرف أن تخلى شيطان عن جلدة رجسه
إلا لأولاد له
يلتحفون ظله
ليس لهم إلاه عصا . . .
. . . . .
أيها القابعون في أسفلكم أحجارا
تتقيأ موتا
بأكفان موتى
خارج ما خطه آدم لبنيه !
متى يحرق التاريخ قمامته ؟
. . . . .
المسيح تدلى
الحلاج تدلى
مصطفى تدلى . . .
لكن
نحو الأعلى !!
كسر الزمن عقاربه
وصلى !
. . . . .
29/5/2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق