الى كل أولئك الذين صاروا ذكرى خالدة
الى العراق وسوريا وفلسطين
…………………
وصايا ممزقة
………………… ..
شكراً لكل من ساعدني على عدم الكتابة
فتشابه الأسماء على شواهد القبر
سقوط آخر لرأسي ،
وهو يعد الصور
على بوابات المدن .
ذكروا الأطفال بأن لا أب لهم
بعد الآن
حين قرر أن يلتحق بمجموعة جديدة من تلك الصور
ذكروهم وهم يهمون بشراء العيد
من أجل ملابسهم العتيقة
لعلهم يرتدونها لمرة واحدة على الأقل .
واشتروا لهم الكثير من العطل ،
مدارسهم لم تعد تنفع إلا لتذكرهم بمدى
يتمهم وهم يستلمون جوائز التفوق
في اصطفاف الخميس ..
وابعثوا لأمهاتهم تهاني مزيفة
بأن ولدكِ تخرج من الرمق الأخير إلى الرمق الأخير
من البؤس .
حينها قررت أن أوصي ابني بأن يوصي ابنه أن لا يكرر إسمي
أو يكررني بعد موتي
يكفيني كل هذا الوجع وأنا أترك لهم وصايا ممزقة بشظايا تحمل أجزاء من وطن .
لحظة ..
قررت الآن أن أجمع لهم أكبر عدد من هذه الأشلاء .
لعلهم يستطيعون أن يعيدوا وطناً أو على الأقل
أباً واحداً لعشرة آلاف طفل يتيم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق