لولا عَصى الله آدمُ
لما كنتِ أنتِ لي هذا المساءْ
حِصَّتي منَ الحبِّ ، قليلٌ منهُ يرثي الكتابةَ
و يُجلي الكآبةَ عن حواجِبِ صُبحِنا
توضأتَ و غزوتَ روما ليلاً
قالتْ روميةٌ طرَّزتْ باللازورد ليلكَ
إنتهى عصرُ الفُتوحاتِ لكنكَ جرَّدتَ سيفكَ
و فتحتَ شارعاً في ثديِها يُطل على إسمكْ
رُدَّ صبابتي أُسلي بها ربابتي
و حالَ بيننا الضبابُ
في ليلةٍ تعلَّقتْ بتلابيبِ طيفكَ
مثلي تَستجْدي حاديَ العيسِ
و ضاقَتْ بنا أرضُ الصِّيامِ
فاختلَفنا حولَ جنسِ البعيرِ
فأنتَ أبونا و أُمنا للذكرِ فيكَ كالأُنثى
مما ترَكتَ منْ همومِ النجومِ و لذيذِ ثومِكْ
و نحنٌ بعضٌ من متاعِ جنتكَ جنتِنا
أعِدها إليَّ أعِدني إليها
لكنها خذلتكَ يا أبي جنائِزُنا
ليتَ أمُّنا عصَتْ أبانا و عصيناكْ
لما سرقوا الحدائقَ من قفيرِ نَومِكْ
بدويٌّ هذا القمرُ الجاثمُ من عهدِ عادِِ على صدرِنا
يسيلُ في ليلكَ من غانيةٍ لأُخرى
أصابَتْ معنى العَشيرةِ أخطاءٌ أخرتني
و يبحثونَ عن حبيبةٍ خبأتَها في غياباتِ حُلْمِكْ
و لمَّا لمْ يجدوا في عَزفِكَ الرَّعويَّ متَّكأً
و لا نبيذاً يغسلونَ بهِ قدميْ مَناةَ
و لا نهداً يُعلقوهُ تميمةً على كتفيهِ
خوفاً عليهِ من الحسدْ
أو يتخذوهُ صعيداً طيباً
جرَّموا توتَ البيوتِ إذا ظللكْ
أشعلتَ أنتَ أصابعكَ كُلها كي تراني
و على هيئةِ الطيرِ رسمتَ حمامةً
ربما تحملُ اليومَ أو غداً رسالةً لإبنِ عَمِّكْ
رأيتُ بأنْ موجةً ستأخذُني من ذراعيكَ
قلتُ أنتَ تنازلتَ عن نونِ أناتكَ
و شاركتَ الاستعارة في قتلِ أمِّكْ
فتحتُ نافذةََ في غيابي كي أرى خيمَةً
أما تزالُ تذكُرها نخلتي لتظللها ...!
أمْ نستِ السنونواتُ و هي عائدةٌ إليَّ
أنْ تحملَ آذارَ تحتَ إبطِها كعادتها ...!
أم أنَّ إحدى الكاهناتِ
حذَّرتكَ من فُحولةِ آذارَ على إناثِ غَيمِكْ .
2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق