سَمعتُ
أنك تَغتَسليِن في حَقلِ توليب
ألوانهُ صَهَب
كشعرُك تَماماً
حتى إن الأمر
بَدى لي أنَ التوليب
تنمو في فروة رأسك
الغطاء الصفراء
ترفعَ لكِ رأسها
تُرخي خيوطها
باتِجاه عُنقك
لتكوني وليدة قُزح
كأنك الشتاء
على ممرات الربيع
مُرغِمة الغيوم
على اعتمار ساحات
نَهدِك الشَيطَاني
كيف يكون شيطاني
والطهارة تغفر خطاياك
أنا رفعت الستار عنك
حين رأيت الماء
يفقد حياؤه لملامسة جسدك
لم يرأف بي
تركني أختلس النظر
من سم الخياط
فبدأت أشفق على نفسي
حينَ أّرسَلت البوصلة
إحداثيات الربيع
على خَصرِك الزاهي
لم يسعني زيادة السكر بالكأس
مسكوبٌ بهِ قوامك الغابي
فأعتصرُ منه القصب
أضعه في رئةٍ وأشربه بالأخرى
كأنك المورينجا
وما شجرة الحياة إلا...أنتِ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق