أبحث عن موضوع

الاثنين، 21 مارس 2016

وفار التنور ........................ بقلم : علي المكصوصي // العراق


على حافة بركان الغضب
ينتفض دجلة
صيحات تقض مضاجع الفساد
طوفان نوح عاد
وفار التنور
فأغرقت البلاد
عند البوابة الغبراء
وجدران الصد
مخيم البؤساء
اعلن ثورة الجياع
كي تحفظ البلاد من الضياع
لم يعد للصمت ثورة
الا بضجيج الصوت المرعب
واغاني الأطفال
وعلم بيد طفل يتيم
يعبر الجسر الى الضفة الأخرى
تبتسم له النوارس البيضاء
وتكفهر وجوه الفاسدين التعساء
ينظرون عبر شاشة الامن
يترقبون متى يفور التنور
ويعلن لحظة الطوفان
لكي ينفجر سد الموصل
لإغراق الحشد
كي تخلط الأوراق
وتعود الى اماكنها دمى الكراسي
على حساب دموع الأمهات
وصراخ اليتامى
ليسرقوا من جديد
تلك هي اللعبة يا سيدي النهر
فانتبه سيدي النهر الى ما يلعبون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق