مَزّقَ أحشاءَ خوفِه
يصحبُ موْتاً
يشاطرُهُ أنفاسَه
إستعباداً
لا حُبّاً . . .
يحملُ صخرتَه
يتسلقُ جبلاً في داخلِه المُتوَرِّم . . .
. . . . .
بداياتٌ
تجرُّهُ بقماطهِ الموشومِ برموز الطّين
أرواحاً
تتدلى عشقاً لشقوقِ الأرض . . .
نهاياتٌ
عاشَها
في سرّتِهِ
يُخبّئ سرّاً . . .
يُمسكُهُ بعينيْه
لا يرى بغيرِه
إنَّهم يسرقون النّور!
. . . . .
شئٌ لا يعرفُهُ
رُبَما يعرفُهُ
لو رآه . . .
ولو . . .
حارَ أينَ يضعُهُ
أوصى أنْ يُدفن بلعنةِ صمتِه . . .
. . . . .
وفارَ الجَليد !
الأبوابُ مُغلقَة
لكنَّ العشقَ لا يغلقُ أبوابَهُ أبداً !
بين وجههِ
وقفاه
تشطرُهُ ومضة . . .
هل كانَ سمُّ الأفعى نبيذاً
ممنوعاً
بقطوفٍ تملأُ كفَّ الخوْف ؟
هّمَّ
هَمَّتْ
لولا البُرهان !
. . . . .
ثوبٌ
تبقّعَ بدمِ حَمَل . . .
إنّهُ
ينكأُ جُرحاً
يخجلُ من عورةِ قدرِهِ
يسترُها بعماه
مُحتذياً تاجَ أبيه . . .
أيْ ترسياسْ
أيُّ فراشٍ ارتجفتْ تحتَهُ رغباتٌ عارية
عمياء ؟
أخفتْ ثمارَها إلاّ من عيني
وعيونُ الظّلامِ ليستْ مستديرة . . .
إيهٍ
أنتيكونا . . .
أوتبحثينَ عن قبرٍ
يواري سوءةَ أبيك ؟
أنا وحدُهُ الذي يرى الكوْنَ كلَّهُ قبراً
وأُحسُّهُ شقَّاً في ظهرِ نواة !!
. . . . .
عائمٌ في لُجّةِ شك . . .
بطانةٌ
على حافاتِ حدثٍ مُنكسر
تقرضُ أهدابَها صورٌ مقلوبة براحةِ يدِه
عسى خيوطُ دوامتِه
تشنقُ وساوسَهُ
( أكونُ أو لا أكون ) . . .
نقطةٌ سوداء
بقعٌ حمراء
أصابعُ ملوثةٌ بعُهرِ ثيابٍ ملكية
لوحةٌ
تندلقُ بأرواحٍ منخنقة . . .
يبتلعُ هاملتْ صرختَهُ موتاً . . .
. . . . .
يُعيدُ كُلَّ شئ
يُفكّر سملَ عينيْه
أصبحتا نافذتينِ تغصّانِ بألوانٍ قاتمة
وجوهٍ فاقعٍ صَلفُها
تُتْقـنُ الدّورانَ لكُلِّ الجهات . . .
دُمى بلا أسماء
تُرابٌ
يلهو بحروفِ الموْت . . .
النّكراتُ
يخلّدُها التاريخُ
كذلك !!
. . . . .
أحسَّ في جوفهِ صوتَ بُكاء
يتنفسُ رائحةَ الطّين . . .
صوتُهُ
ليس مقبولاً في جوْقةِ الضّفادع . . .
أرادوا أنْ يُعلّقَ حنجرتَهُ عندَ الباب
يجلسُ من دونِ قامتِه
بين رؤوسٍ تهتزُّ لسجعِ الكُهّان . . .
علاماتُ الإستفهامِ لا تُدفَن
وإنْ كانتْ ميّتة !
. . . . .
ليس الآتي كأسَ مُدام
جواريَ من ليالٍ ألف
دكّاتٍ لسِقطِ حروفٍ لزجةٍ بأرجلِ الذّباب . . .
ما عادَ نفخُ البوقِ
يكفي شراباً
لحمَ طيْرٍ
أرديةً لا تُشقُّ من دُبر . . .
. . . . .
يهوذا ينزعُ جلدَه
أبو رُغال يُميطُ لثامَه
الحجاجُ يضعُ عمتَه
تشابهتْ من البقرِ قرون . . .
أقنعةٌ
تسقطُ في نهايةِ مسرحيّةِ
الأقزامُ يحرثون البحر!
. . .
العطّارُ
لا يُصلحُ ما أفسدَهُ الدّهر
واللّيلُ
لا يحتفظُ بآخرهِ طويلاً
أمَا آنَ للصّبحِ أنْ يتنفّس !!
. . . . .
آذار 2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق