رحتُ عن عيناكِ أيا أمي
يابيتً يملاُ بهِ الأيمانُ
غدوةُ أكبرُ أعوامْ... ومن
غير ذراعيكِ ، أيا شقائقُ النّعمان
. لمْ أرىَ وصفُ الجمالية
لها حلاوةً...
لها نقاوةً...
لها نقاهةً...
لها نزاهةً...
من بعدُ إنطلسَ ـ بدركِ
أيا وجه نورٍ
و رحمة...
ياوجه الخير
والبركة...
أبحرتُ ظمأن في رحلتِ
أبحثُ عن شيءٍ يتبادىَ
المسك.. و الغار.. والبخور..
من ألوانكِ بين المحار والصَفصاف
طفتُ تَّاريخ العالمْ، أرجاءُ الغمورة
صدى التكرار صوتي
من يوصلُ الأرحامَ بالأرحامْ
من ينادي لي في دلعُ الأسماء
من بهِ يرتبُ كُتبِ ويحفظُ الأقلامْ
رحلتُ عن عيناكِ الخضراء
يا أمّاهُ..
في خواطري بلابلُ
تُعصرُ الآهات بالآهاتِِ
تورقُ فالِته إبنةُ العين
وبيصةُ الجمرِ حمراء
شلاّلات من سجمْ
تَسحُ من سماء
زرقاء بيضاء
املأَ الأحزان مسيرتهُ
تملأُ داخلي...
أخبأَ الشتاء بردهُ
مُخبئَ عظامي...
قصائد الألمْ يا أمي
تخبقُ أشعاره الليالي
تمرُ أطراف أطيافُكِ
هدى من غمدُ المُغمدة
مزهره ليلكةً خدودكِ
شذى من عبير البلاسمُ
ضفائرُ شعركِ الكستنائي
تُفتلُ في طلى الضحى
مُشرقة على مشارفُ غرفتي
يغمر الغفران صدري
شموع تقديس....
مأذنُ تسبيح....
أنا الشاذبُ عن ضيعتهِ الريفية
تهبُ نسائم دمشقية وتحبهَ بها
رحلتُ عن عيناكِ الخضراء...
سلامي سلامي إلى شقراء...... رضاكِ
ـــــــــــــــــــــــــــ
علاء الحمدان. 2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق