في اللاشيْ كان يغور..،يبحث عن شيء لايعرفه بالضبط، وما مرق في مخيلته ،ولازاره كومضة كامرا تخثر اللحظة وتحنطها ،فقط يبحث عن شيء في اللاشيء...ماهو..؟
-لاادري...!
- أدري انك لاتدري ،مثلما اعرف انكَ لاتعرف ....!
- ومن أنا..؟!
- حين اعرف من اكون أنا ، ساقول لكَ من انتَ....
وراح يواصل البحث ،يلتقط الاشياء،يتأملها ، ويرميها وسط الماء..تتسع الامواج وتتصادم في صراع واشتباك..تخرّ بعضها صريعة والاخرى تستمر بالاتساع...والنهر يزمجر لاحتدام الامواج..ويحسب للامواج الساقطة ارضاً –عفوا- ماءً ...
واحد،اثنان،ثلاثة ،اربعة،خمسة.........................
ويقلد الموجة الرابحة ،بقلادة من محار...
ويعاود الجريان والابتلاع والتثائب .......!
رحت اساعده بالبحث والتنقيب وأنا الاخر لااعرف عن منْ ابحث..!
لكنه صرخ بي :
هذه بقعتي لاتزاحمني عليها ..هيا انصرف وبسرعة...
قلت: أين هي بقعتك وهي لاشيء...!
قال: بل هي شيء في اللاشيء..
قلت : وهذا صحيح واعتذرت له رابتا على كتفه وتطاير الغبار الكثيف من فوق كتفه المتهدل...
حينها ، إبتسم بفرح وراح يطارد الغبار محاولا الامساك به ويردد:
شكرا لك ..شكرا لكَ
هذا ما كنت ابخث عنه..................!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق