ارتشف من رمضاء الحنين
بفنجان القهوة
فحُرقة
في الجوف قد نضجت
كفاكهة الصيف التي
يقطر شهدُها ألما
وهياكلها
من بعد النضارة تمزقت
تتقاذفها أيادي التيه
وتنثرها السكاكين
إربا على مقصلة الجسد
يا سيدة النار لك
في الحشى شهابٌ يَنطِق
بعدما
تقزمت الحروف وأضغِمت
وتصعَّرت أجنحة الظلام
لها في المدِّ حركاتٌ طوالٌ
تعانق أزيز الرصاص من صخب
وفي الجزر بركان يتأوَّه
بين الخاصرة والزندِ
تدعوني للضحك نفسٌ
فقلت لها:
فكيف لي وأنا
بالنيران مُشتعلٌ
عيني تعوم بالدمع من جراح
يُلوِّنها ويشجيها
هل ألومُ القطوف الدانية أم ألوم النفس التي
هجرت مَضجعا؟
سأسأل العادين عن الوطنِ
وأزجي الرسائل
فعسى الروح تمْطرُنا برشفة من اليبرود ليطفئ
لنا سقما
يا هذه كوني لنا برْدا
وسلاما
وكوني النور الذي يُبدد في الديار ظلاما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق