لازال ليل المدينة
يعزف أنين البوح
يرسم من لون السواد
لوحات طفولتي المشاغبة
لازالت أمي رقية تسترق
السمع والنظر من وراء النافدة
تطارد أحلامنا وخطواتنا
لا زالت تحرس تسكعات دواخلنا
الحي منحها حق الحراسة والبوح
النساء تتجمعن كل المساء
على كؤوس الشاي ويقررن المحاكمة
با أحمد يستحق الشنق كونه تزوج
وترك البيت والأولاد وذهب لزوجه الثانية
فطوم تتحرش بابن الجار في نظرهن
لا تستحق رد السلام ولا ربط الصداقة
هذا... ذاك... هذه... تلك... هم وهن
عناوين لصحف أمسياتهم التي
لاتنتهي إلا بعد صلاة المغرب
كانت المراقبة والمطاردة تتم خلسة
وكان للخيال حرية الأفق.............
أنجب مرسما ومسرحا وملحمة
بيني وبين الزمنكان وصحبة الذات
بيني وبين صور حروف خربشاتي
إمضاء: الفنان البشيري بنرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق