إن .. كانوا هؤلاء بيننا.
ماهو دورنا . وفعلنا .
الفقراء .
واليتامى .
المعنفين .من الأطفال .
المعنفات .من النساء .
تجار المخدرات .
تجار الأعضاء البشرية .
تجار الأطفال .
تجار النساء .
تجار البضائع الفاسدة .
تجار الأدوية الفاسدة .
تجار الممنوعات
الفاسدون والسراق في دوائر الدولة .
تجار الخطب والكلام والمحاضرات والمنابر الأعلامية
في أعتقادي الجميع يرى ما أراه .ويسمع ما أسمعه . ويقرأ ما أقرأه .
هل أستطاع ديننا. وتاريخنا وحضارتنا وقيمنا وعاداتنا وأعرافنا وثقافتنا ودساتيرنا ونظمنا السياسية . وقوانينا . أن تغير ما في أنفسنا وعقولنا وضمائرنا .ونهج حياتنا .
السؤال !؟ للمسؤول والمنتمين للأحزاب والمنظمات والتجمعات ورجال الدين والمثقف وشيخ العشيرة والأستاذ الجامعي والتربوي والأعلام والجميع .
ماهي الفائدة من مراكزنا الدينبة والثقافية ومنظمات تحت مسميات كبيرة وكثيرة المنتشرة في كل مكان .
ماهي الفائدة من رؤساء القبائل وشيوخ العشائر ومكاتب وأعلام وصناديق للأموال تجمع كل شهر .
ماهي فائدة الأحزاب والكتل والتجمعات الحزبية التي أنتمينا لها أو أنتخبناه أو شجعناها وأيدناها والتي خطفتنا وغشتنا بأسماءوعنوانين براقة ومغرية .
ماهي الفائدة من وزارات وأجهزة أمنية ودوائر صغيرة وكبيرة ومنتسبين بالألاف يعتاشون ويكلفون ميزانية الدولة والشعب مبالغ باهضة .
مافائدة دوائر عدلية وأجهزتها المنتشرة في كل مكان .
مافائدة رئاسة البرلمان ونوابه ومكاتبهم وحماياتهم .
مافائدة رئاسة الوزراء والوزراء ودوائرهم ومنتسبيهم .
مافائدة رئاسة الجمهورية ونوابه ومكاتبهم ومنتسبيهم .
مافائدة الأعلام إن لم يستطيع أن يبحث ويتابع ويشخص الخلل والخطأ والتقصير والأهمال ويطرق أبواب ويساءل ويحاجج المسؤولين والمتنفذين للقرار .
ببساطة أن كانوا كل هؤلاء الناس المظلومين وكل تلك الجرائم والأفعال والتصرفات بيننا ولانستطيع نصرتهم .أو تغيير وأثناء وردع ومحاسبة المقصرين . فقطعا ًهناك خللاً كبيرا وليس هناك ثمة تأثير أو مصداقية ويقين أو رؤية مستقبلية جديرة بالأحترام لكي نتبناها أو نمشي على خطاها أو حتى الوثوق بها .
الى متى نبقى نسمع الكلام والوعود والمحاضرات والندوات والبرامج . هل ترّون أن ثمة بصيص أمل في الأفق . يدعوننا للأنتظار .
الوضع يزداد سوءاً وتراجعاً كبيرا في كل نواحي الحياة والأكثر من هذا الحماية والأمان وقوت الأنسان .
علينا أن ننتفض وبقوة في المطالبة بحقوقنا وحقوق غيرنا من المستضعفين بالوسائل المهمة والمتاحة والفعالة والحضارية . وأن لاتكون أنتفاضتنا ( غوغائية همجية ) . بل مستندة للثقافة والعلم والعدالة والقيم والمبادئ .
سكوتنا وخنوعنا عن الفساد والفاسدين والمجرمين والقتلة . هو مشاركة في تأسيس وتأصيل ودعم وبقاء ذلك الظلم والأستهتار .
شبعنا وتصدعت رؤوسنا وتوجعت أذاننا. من تجارة الكلام المنمق الجميل الذي يناغم ويدغدغ مشاعرنا وأحاسيسنا وميولنا العشائرية والدينيةوالطائفيةوالعرقية والحزبية والوطنبة والقومية . نحن بحاجةالى فعل وتصرف ملموس يحاكي واقعنا وحياتنا وهمومنا وأمالنا وأحلامنا وتطلعاتنا ومستقبلنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق