يُخيفُني اكتشافي فجأة، كأنني أكتشف معه ملامح وجهي الجديد، هل هكذا ؟ تزحف الشيخوخة نحونا حقا، بليل طويل واحد، بعتمة داخلية، تجعلنا نتمهل في كل شيء، نسير ببطء، دون اتجاه محدود، أيكون الملل والضياع والرتابة، جزءا من مواصفات الشيخوخة ؟، أم مواصفات هذا المكان ؟، ترى أنا الذي أدخل الشيخوخة ؟، أم ترى المكان بأكمله هو الذي يدخل اليوم سن اليأس الجماعي؟ أليس هو الذي يملك هذه القدرة الخارقة على جعلنا نكبر في بضعة أشهر؟، أحيانا في بضعة أسابيع، نحن نقف جميعا على بركان المكان، الذي ينفجر ولم يعد في وسعنا، إلاّ أن نتوحد مع الحمم المتطايرة من فوهته ، وننسى نارنا الصغيرة، اليوم لا شيء يستحق كل تلك الاناقة واللياقة، المكان نفسه أصبح لا يخجل، ان يبدو أمامنا في وضع غير لائق.
العراق/بغداد
19/6/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق