ردائي الأبيض
اجدني منفيّة مثله
في باحةِ غرفتي
الغبار غير لونه
يَجرحني شوقاً جارفاً
لأريج الماضي
يَسأل عَنِّي العطر المُعتق
وهو يَنعي تجاعيداً
تَبَعثرت على وجهي
أُعَزِّي نفسي بزائر الأحلام
لَمْ يَبقَ مِنه سَوى صورَة
تَعكِس غروب الشمس
في حَاضر مُغيَب
تعقبني الظلام
وسكنني زمن القهر
عَاهدتُ قلبي الفارغ
يَعيش في غَيهب أُنثى
تُهدهد مهدَ الأوجاع
مع براءة مَنحتْها لها الأيام
تتوضأ من نهر الصبر
على أَعتابِ رَاحل عطره
تطايرت مع نسمات
تبحث عن ربيعٍ يصرخ
من طياتِ خريفٍ
بات يسرق بريق الفجر
وشفقاً يتأرجحُ
بين اليوم والغد
الأحلام أنا وهو نُدرِكها
مع بسمةٍ مرمرية
صداها يردده الليل
مع حبٍ تودد لرياحٍ عاتية
طيفه حارس أمين غفى
غفا فوق حصوني الحزينة
البسمة في جدالٍ مع الوهم
تَستدعِيه في إطلاقة حلم
ويوميات يسكنها التراب
تروي حكاية العشق
وعلى حين غرةٍ
ألوان قوس قزح
تسلل إلى ذاك الثوب
في طريقٍ مبهم
العودة متاهة
لا خروج منها
في وكر المشيب
الكلام أخرس
تناثرت داخله العبارات
صار العشق بلا أهل
والأيام بلا هوية
25/5/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق