أنا يا ليل...
ونايُ أخرس النغمات
أرهقه سهادي
أقيم ثوانيك تلك
أرتل آيات
من سورة الشوق
أوثق الروح
بأيامين عهود
أحلف...
وتحلف ياليل
أمامه محراب
ديار مهجورة
من نسيان
أغثني بوابل أقداحك
صبَّ لي كأساً بعد كأس
من حنين
علّني...
بين الصحوة... والصحوة
أختاله
نعناعاً
في كوب حروفي...
أنداءً من كوثر
لجفاف المحابر
أنا ياليل....
ورحلة على متن
دثارك
ونجوم تشهد
ترحال من خيبات
وجمال لا تطيق
لصحراء فراقنا
صبراً..
تمر بي شواطئ أيام
وحطام قاربي
على صخور الوحدة
تصطك أسنانه
من برد الهجر
ورمال تراودني عن الغرق
أنا يا ليل...
وأهدابك
على موعد غرام
عشاق نذود حياض الظلمة
نفتش بين الأصداف
خلف سراج دون اطراف
أنا ياليل....
أدفن حزني
في لحد الوقت
أحلق... أغرق
أعماق بحر من سحاب
أقتل آباء القوافي
وأترك الحروف ثكالى
لو وصل مشارف مدني
أزيز فراق
لا تفتح لنور هدبيك
يا ليل...
أخاف قلبي
وما يدانيه
فهو....
لو مسّه البعد
جزوعا
اعزف لي موسيقاك
خرساء الحروف
فأنا... وأنت
يا ليل...
لن نخلص
إلى نور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق