أنت السرابُ الذي ما كاد يكتملُ
حتى توارى بقلبٍ كلّهُ عللُ
جددتُ في حبكِ الأنخابَ مترعةً...
فالدهر منقسمٌ والكــــــون مرتحلُ
ما أضيق العيشَ والأيام تجلدني
بعداً و صداً فما قد عدتُ أحتملُ
رفقاً بقلبٍ فقد أضناهُ ساكــــنهُ
إن الشموعَ دموعٌ حين تشتعلُ
مالي أرى الحرف يبكي قبل صاحبهِ
أمطار حزنٍ بها الأقلامُ تغتسلُ
أطاردُ الوهم في صحوي وأتبعهُ
وأشرب الظن في كأسٍ بها مللُ
أحاورُ النفسَ بالآمالِ أُغرقها
كي لا يضيعَ بصحراء الأنا مَثَلُ
ألملمُ الآهَ في شطآن ذاكـــرتي
وأنثرُ الشعر في قلبٍ بهِ شللُ
علّي ألاقي بخيط الشعر قافيةً
أخيطُ حرفاً بها .. ما كان يندملُ
إن الورود إذا أهملتِها ذبلتْ
فالماءُ أنتِ و لون الورد لي مُقَلُ
هلا أزحت عن الساعات عقربها
ليلتقي أبداً في حاضري أزلُ
فينتفي الوقت عن ساحات غربتنا
ويجمعُ الحبَ في أجزائنا أملُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق