قسماً إله العرش إني حائرٌ
بين الخلائق تائهٌ وغريــــبُ
فغرائب الخلق العجيب حكايةٌ
والحرف فيها موقدٌ ولــهيـــبُ
وشهدتُ من حال الزمان عجائباً
كانت سهاماً في القلوب تغيبُ
ما كلُّ من أبدى النصيحة ناصحٌ
أو كلُّ من أبدى الوصالَ حبيبُ
إن الوجوهَ تعددتْ ألوانها
ومشت بقافلة الوجود ذنوبُ
نثرتْ على خُلُقِ الكريم بذارها
فتباينتْ بعد الوفاق قلوبُ
فاحذرْ طباع الناس كمْ من عارفٍ
أرداهُ في ظلّ الحقيقة غيبُ
فنفوس أهل الأرض غيب طلاسمٍ
قد ضلّ فيها حاذقٌ و لبيبُ
كم من غريبٍ قد بكاكَ مفارقاً
وسقاكَ من سمّ اللقاء قريبُ
فلربما أفتى بقتلك صاحبٌ
وحمى دماءك في الشدائد ذيب
*******
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق