كنت أنتظر بلهفة، بين ربيع و ربيع ،أن تورد ازهار حديقتي، ابتسامات البذور، كانت تلوح للأفق ،تبحث بين النسيم والهوى المتدفق ، من بين الشمس و القمر، عما يرويها ، لأربعة فصول.. أركض هنا.. و هناك ، و الحلم يركض معي، أتدحرج من أعلى تلة الأيام، لأسقط في عمر من نبيذ مزيف.. أصطنع الضحكات ، أسرق من الشمس قطعة.. لأضيء الليالي الحالكات. مجنونة هي تلك اللحظات ، التي تغتالنا، و تغتابنا في وحدة العالم.. لا تبك يا أنيني ، فللزمن دموع لا تعرف لها مستقرا. أروع زنابق السنين كانت مجرد أحلام، عانقتها وسادتي. ضوء أخضر تلاشى إلى الأبد، و انخفضت كل تلك الأشياء، التي تخبرنا، بأننا من مجرة، معتقلة ، وسط هذا الكون. أول صورة لي، لم أعرفها بعد، و أول أحلامي كان كابوساً.. تاتي سنيني عذراء، يغتصبها القدر، فتمضي حاقدة على نفسي . أرقص على أوراق الصبار ، تتجعد ممرات قلبي، بأوردتي جليد، لن تذيبه سوى جمراتك. هل لي بعزف منفرد ؟!...كل حياتي أتمناها أن تكون وردة ، لا سراب. وآخر الليالي أراها أبواب في مخيلتي . . مراكب الشوق لم تصل، و لم تبحر بين هذا و ذاك ، رسائلي الأرملة من خلف اسوار المدينة، خلف اللاحدود، ليلك بري، يحاول اجتياز حاجز الاشاعات، كرقصة جميلة ،تثير الجدل بعمق الريح ، الخطى تثير ضوضاء، تتمايل على جيد قبلات لقيطة، أستند على عكاز هش ، لأعبث بالطفلة التي بداخلي، أوهمها بان الأحلام مستمرة ، بل اقنعها بأن الغد أفضل. طيف في كل تلك الفوضى، ما ينفك يرافقني، يبعثر أفكاري، بين كلمات معسولة ، و أخرى تستلذ ظلال المشاعر تحت شجرتي، المقدسة، لقاء قبلة طريدة، تبحث عن ملاذ أمن، بغابات الوجد. تتعانق النظرات، تتوه القصائد، تلتوي الشفاه في نهر مهيب... كل شيء عندي يشبه السيرك ، ينتهي فيه العرض بوجودي في غرفة سقوط الأقنعة.
أبحث عن موضوع
الجمعة، 16 سبتمبر 2016
لم اكن هناك ................ بقلم : مليكة بوربڨة / الجزائر
كنت أنتظر بلهفة، بين ربيع و ربيع ،أن تورد ازهار حديقتي، ابتسامات البذور، كانت تلوح للأفق ،تبحث بين النسيم والهوى المتدفق ، من بين الشمس و القمر، عما يرويها ، لأربعة فصول.. أركض هنا.. و هناك ، و الحلم يركض معي، أتدحرج من أعلى تلة الأيام، لأسقط في عمر من نبيذ مزيف.. أصطنع الضحكات ، أسرق من الشمس قطعة.. لأضيء الليالي الحالكات. مجنونة هي تلك اللحظات ، التي تغتالنا، و تغتابنا في وحدة العالم.. لا تبك يا أنيني ، فللزمن دموع لا تعرف لها مستقرا. أروع زنابق السنين كانت مجرد أحلام، عانقتها وسادتي. ضوء أخضر تلاشى إلى الأبد، و انخفضت كل تلك الأشياء، التي تخبرنا، بأننا من مجرة، معتقلة ، وسط هذا الكون. أول صورة لي، لم أعرفها بعد، و أول أحلامي كان كابوساً.. تاتي سنيني عذراء، يغتصبها القدر، فتمضي حاقدة على نفسي . أرقص على أوراق الصبار ، تتجعد ممرات قلبي، بأوردتي جليد، لن تذيبه سوى جمراتك. هل لي بعزف منفرد ؟!...كل حياتي أتمناها أن تكون وردة ، لا سراب. وآخر الليالي أراها أبواب في مخيلتي . . مراكب الشوق لم تصل، و لم تبحر بين هذا و ذاك ، رسائلي الأرملة من خلف اسوار المدينة، خلف اللاحدود، ليلك بري، يحاول اجتياز حاجز الاشاعات، كرقصة جميلة ،تثير الجدل بعمق الريح ، الخطى تثير ضوضاء، تتمايل على جيد قبلات لقيطة، أستند على عكاز هش ، لأعبث بالطفلة التي بداخلي، أوهمها بان الأحلام مستمرة ، بل اقنعها بأن الغد أفضل. طيف في كل تلك الفوضى، ما ينفك يرافقني، يبعثر أفكاري، بين كلمات معسولة ، و أخرى تستلذ ظلال المشاعر تحت شجرتي، المقدسة، لقاء قبلة طريدة، تبحث عن ملاذ أمن، بغابات الوجد. تتعانق النظرات، تتوه القصائد، تلتوي الشفاه في نهر مهيب... كل شيء عندي يشبه السيرك ، ينتهي فيه العرض بوجودي في غرفة سقوط الأقنعة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق