و يحدثُ أن أسيرَ
بمشيئةِ الأحلامِ
السماءُ تُشعِلُ مصباحاً
في أخمصِ يومها
ليس في الدربِ
غيري وأنا
واثقاً بما يردِّدانهِ
فَألتَهِمُ الطريقَ بأقدامي
يبدو أنَّني خلفهما
أتَتَبَّعُ رحلةَ المصيرِ
أُلَملِمُ ما يسقطُ
من ذكرياتِهم الملونةِ
و طموحاً عارياً
جَرَّدَ الزمنُ ثيابهُ
أُحَملِقُ على ضفَّتَيَّ
لا أرى حرفاً أسألُهُ
عن كلامٍ مَرَّ
قبل بضعِ قصيدة
الصمتُ يُنجِبُ الصمتَ
اخترقُ جدارَ الريحِ
نحو السابقينَ السابقين
عَلِّي أُنسَجُ معهم
إذ دعاهمُ المجهولُ
يتناولونَ كأسَ هَمٍّ
في حانةِ الوجعِ
أنا اثنانِ
ثالثهم أنا
أنشطرُ في برزخيِّ
كلّ ليلٍ
وأَلتَئِمُ في الصباحِ
عند لفِّي
بقطعةِ صبرْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق