يقف الجندي و يدعوا يا رب انصرني
وفي الجهة الأخرى صوت زلزلني
ورع يحمل قاذفة يتضرع لله في صمت
يقصف في غل و يكيل اللعنات
ترافقها الدعوات ...
تسمع في الجهة الأخرى للموت الصرخات
ابصار شاخصة صوب السموات
الكل يعبد ربه بالطعنات
وهذا ميته شهيد
وذاك مغفور ما قدم وما اخر
كم من ساعات طال سجوده عند العتبات
كم احيا ليال يتعبد
ما اكثر ما قدم هذا و ذاك من القربات
الكل يناجي ربه بالطعنات
كم من رجل دخل الجنة في دم
وكم من رجل بدم ألقي في الدركات
لكن الدم المسفوك يتمنى ان ينطق بالكلمات
ما بين قصر معاوية
وسقيفة أصحاب محمد
وفسطاطك يا ابن العاص
خدع ابي موسى
فأغواك الشيطان يا عبد الرحمن
ومجوسي يطعن فاروقا
وفئة باغية تقتل عمارا
وكلاب تنبح تجاه الركب
وشيخان ظنا ان الحق حليفهما
يأبى الله الا ان تجري مشيئته
بالخطأ كانت أو بالنسيان
كما نسي ابن العوام
والدنيا تعلق بشراك نعل ابي الحسن
لكن ما التفت اليها يوما
فأبي الحسن مشغول يصلح نعل حبيب الله محمد
وما زاحم في الحكم الا بعد استشهادك يا عثمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق