الوقتُ طفلٌ شقيٌّ ،
والعمرُ حفنة ُرملٍ
تنسابُ بخفةٍ من ببن أصابعهِ،
مغمورةٌ باللهفةِ تلك الحدقاتُ
مجبولةٌ على التمني،
لاهثةٌ وراءَ حُلمٍ مبتورٍ ،
تلك النواقيسُ تدندنُ نَشيجها
بينَ خلايا الأمس،
نرتجلُ الاحتمالات
ويرتجلُنا عبثَ الوقتِ،
عبيدٌ نحنُ أمامَ جبروتِ لغطهِ،
يمتهنُ بقايا قسماتِ أرواحنا
ويضحكُ ملء شدقيه
ِيمرغُ وجهَهُ بخطوطِ تعرجاتِ تجاعيدِ قُلوبنا
يبسٌ حتى النخاع
لا يعترفُ بالسكون
لا يعترفُ بأزيز الموتِ
الموتُ زائرٌ عابرٌ يخطفُ الطيبين
يتمدَّدُ كأفعى مجلجلة
تنسابُ بخفةٍ لا محسوسةٍ
الطيورُ تركت ريشاتَها معلقةً بأسرابِ الريحِ
تركتْ ضجيجَ عُيونها على أفواهِ الشَّجر
وجهتها كانت أثيرُ مجرة ٍ
حيثُ لا موت ولا قبور
مجرد وقتٍ.....
وقتٌ شقيٌّ يتلاعبُ بجدائلِ الفراغِ
والفراغ دمية .....
مجرد دمية بيد الوقت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق