يبن العراق وبابه نحو العلى
لولا المنية طرت فيه الى الذرى
لم ترتض فيه الخراب معشعشا
وعليه قوس البؤس سهمه قد رمى
قد كنت تحلم ان تراه مصاحبا
ان لم تكن شمس الضحى بدر الدجى
أنقذته من زمرة غدرت به
جعلته مسلوب الارادة كالدمى
تركته مشلولا يقر بعجزه
متلهفا للموت ينظر هل اتى
يحيى بلا امل تكئب يومه
وعليه غيم الهم ليلا قد هما
فسقيته كأس الكرامة مترعا
حتى ارتوى منها سريعا فانتشى
انقذته من واقع ذو ظلمة
ليل به نجم الهداية قد هوى
قد جئت بالفجرالمبشر نوره
ان الظلام من العراق قد انتهى
بوركت يبن الرافدين وفخرها
خبزا نزلت على الجياع من السما
اذ جئت تحمل بلسما لجراحهم
كنت الطبيب فما بقى فيهم اذى
اقسمت ان تبقى تعيش بجنبهم
لتحس ألام الرعية والاسى
بل كنت تشعر بالسعادة عندما
تأذن لكفيك يفيضا بالندى
عشت الكفاف وكنت دوما معوزا
ما كنت تسرع للذائذ بالخطى
طوبى لك المجد لبست رادئه
متبخترا فيه على رغم العدا
قد كنت معشوق الجياع وصوتها
لا زال يسمع في العراق له صدى
12/7/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق