تنهشني المَقاعد وتؤنبني خُطاي
أنا ذلك الفأس المُتخم بضجرِ الحَجر
أبحثُ عن قصيدةٍ وشرايين أرض
كي أفتح النوافذ لما تبقى من إنسان
أنا والشَمس وظلي
نبحثُ عن أرصفةٍ أوردتُها غير ملوثة
ما داست عليه مكيدة اللصوص الهرمة
نمضي ونضيع بالنزفِ والجمر
دون أن نَجد الليل والنذور
حداؤنا التراشق بالكلماتِ والتكفير
والمُدن موحشة يسلخ أرصفتها
غبار العتمة ودوي أجساد الضجر
لا تكن قناعا ملونا بركن زقاق ٍ رطبٍ
مركبك أنفاس الموت والسواد
تنهشُ بأظافرك ثوب السماء الأزرق
ابعث الحياة في المدنِ المُصفرة الوجه
وأكتم صوتك كي لا يفزع المغيب
أخرج رأسك من وحلِ الضياع
أصفع هذا الخوف الساكن صدورا أسيرة
ما كُنت أعلم أنك خراب
يَسكن قبر نعامة
قبل أن يموت فيك الإنسان
أخرج من ركبِ الكلاب السَائبة
كما يخرجُ الماء من بين الحجر
يأتي عذبا يغسل نعاس المُنحدرات
يرقصُ على هيئةِ دوائر وينضج الخبز
أترك طوافك وأستر عورة الجياع
تجنب رتل الموت وموائد الدم والفزع
فالغصن المبتور في قاموسِ صديقنا الإنسان
محرقة ستدوم طويلا تلتهم الجميع
والمهد الغارق برائحةِ أطفال الأرض
سيكون شاهدي الوحيد أمام قطيع الذئاب
إذا فقدنا في حضرةِ المدفع هوية ألأرض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق