المرحوم ثائر الحيالي / العراق
ثائر صباح ناصر الحيالي
مواليد /1963
حديثة / الانبار
صدرت له مجموعة نثرية بعنوان قلائد القصائد وتضم 33 نص
توفي في 2012/3/28
( 1 )
يا للمنافي
كـَمْ هي ..لعينة ..!
أمِنْ منفىً.. لمنفى..؟
كنتُ أفترض كـَمْ من الخطى ..
عليَّ ..عدّها..
وأي الدروب أسلكها..
أي البحار ..أعبرها..
أي الصحاري كنتُ .. سأقطعها..
سعياً..
في اتجاهك ِ..
أملاً..
في ..نوالك ِ..
ومتى ..وأين اليك ِ الوصول ..؟
وأي باقةِ زهر ..
سأنتقي ..
كانت ستحملها..
روحي قبل يدي..
فرحاً ..
هدية ً مني .. إليك ِ..
قبل أن يعتريها..
بشحوبٍ له .. الذبول ..
وأي زجاجة عطر..
تنافس في شذاها ..
عطرَ ..حبيبتي..
أودعها ..راحتيك ِ..
أحفز عقارب ساعتي..
أن تتعجلَ خطاها ..
سحقاً..
كَم تعلوها الرّتابةَ..
وأمنية ..تكتنفها الغرابة..
ان لا تنسى التوقف ..
متى ..ما كنتُ ..معكِ..
ولا أن يرتجف..
قلبي.. وجلاً..
إذا ما إحتضتْ..
لامستْ..
روحي قبل ..كفيّ
ملمسَ ..يديك ِ..!
ها أنت ِ ..
قد أكملت ِ..
ترتيبَ الحقائبِ ..
تُرى ..
هل دسستِ بها رسائلي..؟
تلك الصورةُ..
التي تجمعنا معاً..
التي بها ..يداك ِ ..
تكاد تلامس بها أناملي..
هل سيعلو شفتيك ِ ..
بعض انفراجٍ.. تحمله الابتسامة
عن تفاصيل هوى.. المشاغب !!
يا للمنافي تسلبك ِ مني..
وأنا الهارب...
من منافيَّ ..اليك ِ..!
الحالم ..بوطن ..
يستوطن ..مقلتيك ِ..
التائهُ ..في غربتي..
مذ ..زمن..
اخبريني ..
من سيمنحني.. الهدوء..
الى مَن بعدك ِ..
يمكنني اللّجوء..؟
إ كان الغياب قدراً..
فإني قد آمنت بالقـَدر..
وإن ..خـُطت الأمنيات ..
النهايات.. صِفراً..
لن ابالي..
فأنا ماكنتُ ..مختلفاً..
عن سواي...من البشر..!
( 2 )
لازلت ُ ..أبحث عنك
لازلت ُ ..أبحث عنك ..
في ركام ما مضى ..
ربما ..
لأعيدَ ..ترتيبُ فصول الرواية ..
ولأنكرَ التأريخ ..الحافلَ بالهزائم ..
وأستعيدَ.. شيئا ً
من عنفوانِ الكلمات
فعندَ هامشٍ .. ما يعتريني
لا أجد طائرَ الفرح ..
الذي لم يعدْ بعدُ ..
من هجرة المواسم
هي إنثيالات حرف ٍ .. ذات ذكرى ..
فلا..عليك ..
أيها ..المُندس..
ما بين قلب ٍ وشغاف ..
!بيدر الحصاد .. لازال في تراكم
( 3 )
هل قال لك ِعني..يوماً
هل قال لك ِعني..يوما ً..
أن حدود عالمي خط ...أحـمـر ْ.؟
يجـــب التوقف ..عندي..
ألَـــم تسأليه..
هل إعــترف الهـــوى طوعا ً..
بما تفرضهُ.. الحــكمة..
أو.. بما أمــلاهُ عليه مـَنطق ْ..
أكانَ يهابُ العبور .. جنونا ً
كلُّ ..الأســلاكِ ..
الأشـــواك..
وخـطا ً .. أحمر ْ ..
مَن... حَددَ سِـمة َالألوان...؟
مَــن ..أعطــاهُ ..
ســـيفَ.. السّلطانِ..
مَـن ..ولاهُ..؟
مَـــن ْ..إجتـباهُ..؟
وكيــــــفَ ومتىَ..لـــهُ..آمــر ْ ..؟
مَـن .. وشـــى بي ..
وعن سـري لـــهُ ..أخــــبـَر ْ..؟
أعترف ُ..
أنـــي هـــائمٌ.. بـــك ِ..
رَجُــــلا ً ..في الهيام ..
يعلـــم إلى أين تقود ..خـــطـــاهُ..!
وإن صُـــلِبتُ ..بـــهـــواك ِ..
وجـِـلا ً ..
سأرتوي..مـن فيض..ســـناهُ..!
لكن ..
عليك القــول ِ..دون تردد ِ..
وألقي كل تهمة ٍ ..على كاهلي..
أني.. قد عبرت إليك ِ..
بحـرا ً..أزرق ْ..
رمـــلا ً..أصـفـرْ..
مرجا ً ..أخضـرْ..
تحملني الكلمات.. إلـــيك ِ..
على صهوة ..سَــطر أورَقْ..
حقــلا ً..أثــمر ْ..
ربيـــعا ً..لن يفنى..
وعـــداً..به أتغنى..
أينــعَ في مدى عينيك ِ.. زهــوا ً.
وحلما ً...أزهــر ْ..
أخــــبــريه..
أني ..من يرسم الألوان..
ولأني ..أحبكِ..
سأكون الفارسَ والسلطان..
ولن.. أخـــشاهُ..
أيهـربُ المُدنّفُ خوفـا ً.. مِن هواهُ..؟
وإن سالَ الــدم..فـِـداك ِ..
قـانيـا ً ..أحمرْ !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق