في عتمةِ ما بعد الغروب
وأنت تسيرُ وحدكَ
مستنجداً بالطريق
احتضنْ قشعريرةَ خوفِكَ من المجهول
فوهجُ اللحظةِ أرجوحةٌ تشعُّ بالنور.
إن لفّكَ ضبابُ الأيّام
كوّر أمامكَ وجوه الأحزان
فأصابع الرحمة
تلملمُ الفجرَ منذ عصور.
الظلمةُ تعرفُ معنى الخواء
وفي الحياة
حين لا تستطيع إزاحةَ العثرات من الطريقِ
ولا تنتبه للحفر والحجارة التي تُعيقك
فكّرْ بطريقةٍ أخرى للعبور.
الشواهدُ أمامكَ كثيرةٌ
والإدراكُ يزيلُ كلّ الهموم.
انظرْ إلى الجهةِ الأخرى
فَسبرُ الأعماق نشوةٌ،
صحوةٌ لا تموت.
الغرقُ في المعنى
ليس كالغرقِ في الأشياء
اقرأْ دون كلمات
وارسمْ لوحةَ أفكاركَ
بعيداً عن ضجيجهم..
لا يفهم المعنى سوى الغريق.
همسات قلبك
نبضُ ليلكةٍ لا تعرف الذبول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق