أخــــوة الصدّيــــــــق يوســــــــف ................... بقلم : ابو منتظر السماوي // العراق

قَلَّ عَدَّاً أخوَتي عــــن أخوة الصدّيق يوسفْ
بينما قـــــــد فاقوا كيداً , ربّنا فِـــــيَّ فألطفْ
قد أتوا جهراً بما يشجي ويوهن , كلّ مُقرِفْ
إذْ ومـن قاموس اخواني فكلّ الطيب إحذِفْ
////////// ليس ذئباً قـــــــد رَجوا بَلْ كــلّ ذئبان الفلاةِ

لأبيهم كنتُ أقرَب أوجَسوا مـــن ذاكَ خيفه
وأتـــــوا كيداً بأفكارٍ وما كانــــــــــت عفيفة
إنْ تَزلْ عنها غِطاءً قـــد تكنْ كَشَّفتَ جيفه
داهياتٍ موبقاتٍ فـــــــــــي أساليبٍ عنيفة
////////// ليس فعـــــل الأكرميـــــــنَ لا ولا فعل الأُباةِ
بقميصٍ جــــــــيْ ليلاً شابَهُ نَجـــع الدما
وجهاراً جــــــاءَ أخوانـــــــي بصبحٍ مَعْلَما
رفعـــــوا الرايات غــــدراً وامتطوني سُلَّما
ورؤا للناس قمصانـــــــــي عليهـــا عَندَما
////////// فـــــــي حياتي أنكَرونــي كيفَ ما بعدَ الحياةِ
أبخسوا الصدّيق حَقّاً أوقروا بالكيــــد بئرا
سامهُ العِير غلاماً أبخسوهُ الحَــــقَّ أجرا
صَيَّروا الصدّيق عبداً لم يراعـــوا فيهِ أمرا
وهو أعلم أنَّ بعدَ العُسر مهما طالَ يُسرا
////////// والجَـــــــزا حَتماً مناطٌ بالمُرائــــــــي والجُناةِ
يترائى لي بأفقي تَندموا مــن بعد حينْ
لم أكنْ فــي الدهر مُرتاباً ولا فيهِ ضنينْ
بعــد غَمدٍ إذْ يُسلّ السيف بُرهاناً مَكينْ
يومها لا ينفعُ المالُ ولا حتــــــى البنينْ
////////// هل لكمْ وِردٌ لينجيكم الـــــى شاطي النَجاةِ
أودعوه السجن عبداً بعـــــــد أنْ قُـــدَّ وأُتهِمْ
قال ربي السجن لي منهم أحبّ إني مُسلمْ
ما عساني فاعلاً إلا لغيظـــــي اليوم أكظِمْ
ملِكاً أضحى ومـــن بعـــد التصبّر صار يَحكمْ
////////// ولهُ الأخوان ذَلّــوا وهــــــوَ محمود الصفاتِ
قالَ لا تثريب منــي لي عليكم إذْ لأصفَحْ
كلُّ منكمْ إذْ لدرب الحقّ فليحبــــو ويَجنَحْ
منذُ صِغري كنتُ بالخيرات أزجيكم وأطمحْ
بينما أغواكمُ الشيطان بالفعــــلِ المُمَلَّحْ
////////// واتخذتمْ فــي الهوى عجلاً وطِعتُمْ للوشاةِ