يُحرضُني..
صوتُ المطرِ .. يزدادُ حدةً في أُذٓنٓي ..
على ظهري العاري ..ملايينُ القطرات..
توحــــــــدتْ بالانتهاءِ نفسه ,, بالنغمةِ الصاخبةِ ذاتِها..
كلُ ليلةٍ تداهمُ ارتجافاتـــــــي الخائرةِ ..
لتستفزٓها في آخرِ قطرةٍ ..تعلنُ الاكتفاءٓ ..
لحظةُ فزعٍ.
أيقظتْ وجعٓ كلِ شظايا الحربِ في جســـــــــدي ..
قرقرةٌ تجوبُ أمعائي القاحلة ..
لاأشكُ في نزاهةِ الساعةِ على جداري ..
أحدقُ بامعانٍ...موتٓ عقاربِها ..
صمتٌ ثقيلٌ...
ألمٌ ينفخُ وجهي كالورمِ ..يخيلُ لي أني سأنفجر ..
غمامٌ من البخارِ يتصـــــــــــــاعدُ ..
تراءى لي ظـــــــــــــــلاماً باردا..
أمواجٌ تنهضُ من النهرِ ..تلتفُ لتبلعٓ نفسٓها ..
تغورُ في العمقِ المظلمِ,, لتـُــــقذفٓ من جديد ..
تزحفُ فوقٓ الجرفِ المتصلِ بأجزائي ..
تصطحبُ صراخي المبتعد ...
قد لاأكون حياً بعدٓ ساعةٍ ..
لأشهدٓ مراسمٓ التشييعِ الشبيهةِ بحفلٍ ماجن ..
تنفصلُ أطرافي ..أهبطُ الى القاعِ ..
على ظهري يجثمُ النهرُ بثقلِه..
يدفنني في الطينِ..
شاهدُ قبري ..سروالي الممزق ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق