جبينٌ توضاء بنور السماءْ
يرفُّ شعاعُ الخلودْ
ويغفو في حضنِّ الزهورِ هُناك
يُناغي السماءْ كطفلٍ وليدْ
ويرنو لأفقٍ بعمقِ الربيع الأنيقْ
رسمتُ ملاكاً بإرضِ السديمْ
وكانَ الملاكُ خفيُّ الصدىٰ
يجرُّ الخطىٰ وعبرَ المدىٰ
كموجٍ يُعانق رمالٍ السنا
عطاشىٰ وفمي غريقٌ غريقْ
بذاكَ الضياءُ الجريح الغريبْ
فقلتُ امنحيني ...
أضمُ جناحي أليكِ اطيرْ
أُكسر قيود وألغي حدودْ
أخرُّ شهابٌ بوجدكِ أصيرْ
كسرٍّ في اعماقِ بئرٍ قديمْ
أُلملّمُ بيادرَ هوانا بكفٍ أثيرْ
وزحفَ الرياح وكلّ الرياحْ
تلعثمّ أزيزها بفمِّ الجراحْ
وراحت تُردد بنغمٍ الطهرْ
وتُعلن ثورةٌ لحياةٌ وقدرْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق