يرجع أصل المسرح في جميع الحضارات إلى الاحتفالات المتصلة بالطقوس
الدينية. والدليل مخطوط لمسرحية دينية مصرية كتبت قبل 2000 ق.م، وتدور حول
الاله أوزوريس وبعثه. وقد نشأت الدراما الاغريقية- وهى الاصل في التاليف
المسرحي الغربي- عن الاحتفالات بعبادة الاله ديونيسوس، فكان الناس يضعون
أقنعة على وجوههم، يرقصون ويتغنون احتفالا بذكراه. ويقال أن ثسبس كان أول
الذين انفصلوا عن جماعة المحتفلين ليلقى بعض الأناشيد وحده( 535ق.م)، وبذلك
ظهر أول ممثل. وكان مولد المسرح حين اضاف ايسخولوس ممثلا ثانيا، وقد بلغ
المسرح اليوناني أوج مجده في القرن 5ق.م. وكان سوفوكليس ويوريبيديس
وايسخولوس هم أكبر كتاب التراجيديا وأريستوفان هو أكبر كاتب كوميديا. ولم
يصل المسرح الروماني إلى مستوى الدراما اليونانية، وان وصل كتاب مثل سينكا
في المأساة، وبلاوتس وتيرنسفي الملهاة، وكان لهم تأثير بالغ في الدراما بعد
القرن 16. ثم تدهور المسرح في ظل الامبراطورية الرومانية، وكاد يختفي أمام
معارضة الكنيسة. وظهر نوع آخر من المسرح في العصور الوسطى في أوروبا، نشأ
عن الطقوس الدينية، فشاعت مسرحية المعجزات ومسرحية الأسرار والتي تغيرت
تدريجيًا حتى ابتعدت عن الموضوعات الدينية.
ملحمــــــة الحســــــين ثائـــــــــــــرا ... نموذجــــــــــــــا
....................................................
لقد اكتسبت المسرحية شخصيتها اللغوية والبيئية وميزتها عن ألوان الأدب المسرحي المتأثر بتيارات الغرب والشعر الملحمي الإغريقي وتمكن الشاعر عبد الرحمن الشرقاوي أن ينطلق ويحلق بالكلمة البلاغية نحو الإبداع والسمو المشحون بالعاطفة لأنه يمتلك القدرة على التصوير وبتفاعل مع الأحداث باندماج كلي يعينه بذلك فهمه الثقافي وثروته اللفظية من اللغة التي يمتلكها ، أنه عالج موضوعا تاريخيا شغل بال كل الإسلاميين الأحرار الذين اتخذوه طريقا للخلاص على مر الأجيال ، كذلك تأثر به غير المسلمين من طالبي الحرية في العالم ، لقد رسم الخصوصيات من خلال تشابك واضطراب حاضرنا الذي ساده الظلم والاضطهاد والقمع .
وتاريخنا الإسلامي معين لا ينضب يستطيع كتابنا المسرحيون أن ينهلوا منه الكثير لخصوبته ولدلالاته الحيوية التي تعيش متجددة ما دام الإسلام ينشر فكره المشرق المتجدد في كثير من مناطق العالم .
إن هذه الدراما الشعرية المأساوية تجسدت في لقت نظر الغافلين واللاأباليين من جهة والثائرين المطالبين بالعدالة من جهة أخرى أن يسيروا على منهج جده صلى الله عليه وآله وسلم وأبيه عليه السلام ومنهجه عليه السلام ويذكروا ثأره لأنه أضحى من أجلهم ومن أجل الأجيال التي تلتهم ومن أجل قضية أزلية تخص البشرية جمعاء .
{ حســـــن نصــــــراوي }
ملحمــــــة الحســــــين ثائـــــــــــــرا ... نموذجــــــــــــــا
....................................................
لقد اكتسبت المسرحية شخصيتها اللغوية والبيئية وميزتها عن ألوان الأدب المسرحي المتأثر بتيارات الغرب والشعر الملحمي الإغريقي وتمكن الشاعر عبد الرحمن الشرقاوي أن ينطلق ويحلق بالكلمة البلاغية نحو الإبداع والسمو المشحون بالعاطفة لأنه يمتلك القدرة على التصوير وبتفاعل مع الأحداث باندماج كلي يعينه بذلك فهمه الثقافي وثروته اللفظية من اللغة التي يمتلكها ، أنه عالج موضوعا تاريخيا شغل بال كل الإسلاميين الأحرار الذين اتخذوه طريقا للخلاص على مر الأجيال ، كذلك تأثر به غير المسلمين من طالبي الحرية في العالم ، لقد رسم الخصوصيات من خلال تشابك واضطراب حاضرنا الذي ساده الظلم والاضطهاد والقمع .
وتاريخنا الإسلامي معين لا ينضب يستطيع كتابنا المسرحيون أن ينهلوا منه الكثير لخصوبته ولدلالاته الحيوية التي تعيش متجددة ما دام الإسلام ينشر فكره المشرق المتجدد في كثير من مناطق العالم .
إن هذه الدراما الشعرية المأساوية تجسدت في لقت نظر الغافلين واللاأباليين من جهة والثائرين المطالبين بالعدالة من جهة أخرى أن يسيروا على منهج جده صلى الله عليه وآله وسلم وأبيه عليه السلام ومنهجه عليه السلام ويذكروا ثأره لأنه أضحى من أجلهم ومن أجل الأجيال التي تلتهم ومن أجل قضية أزلية تخص البشرية جمعاء .
{ حســـــن نصــــــراوي }
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق