هواجس تقيأت الصدأ
سأقرأ شعراً
تسلق دائرة العدم
نقر على أبوابِ مدينة
في عتمةِ البحر
رقرقتهُ نسيج عاصفة
صفراء في صدىِ سفن
ضمَّ ارض متهرئة
باهته حزينة
أحرقتها مواقد الدهر
ومسافات الرمال
سقطتْ بين أصابع
قتلها دفء حجم الصدأ
تقيأتْ تجويف أجساد الماء
أفاقها امتزجتْ
برائحة حنجرة
قبساً تحت الرماد
وذاكرة النهر تجري
في أسرابِ سندس
عانقتْ القمر الأخضر
تحت شبابيك الشتاء
سكب ألآهات
على ضفتي الزهور
وتكسرت عيون السنابل
في عمقِ ضلوع المطر
لا تسأل من هي المدينة ؟
رائحتها ضبابية بلا ألوان
سكنوا أضلاع الشمس
دهنوا الشوارع
بسواعد أقدام الأرض
نخيلها عانق أزقة
تختبئ من ليلٍ ارعن
ذاكرته شغوفة
تفاصيلها أضاءتْ أحلام
مدينة عرشها من سراب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق