*جعلتُ من الحبِّ لكِ
حجراً من مفرداتٍ
أجمعُها من بدايةِ الضفةِ
لعبور جريانِ الاشتياق
نحو مصبِّ الاعتناق ،
ما أدري
هل تَثبِتُ هذه الصافات
في حالةِ التعري
أم هل تكتفي بالثبات ؟
منْ يوصلني إلى قمةِ الدرجات
أ كلماتُ الشعرِ
أم عباراتُ الرسائلِ المّمزقة
بوجهِ الموجِ الآتي ؟
كلُّ المنصاتِ تشهدُ
والحاكياتُ تردّدُ الشهادات
قد لا نلتقي
لأنّنا ضفتانِ
نعومُ بنفسِ النهر ،
أعترفُ لكِ … أنا لا أجيدُ العومَ
من دونِ ذراعيكِ للخلاصِ من الذّاريات ،
يا أرقَ منقذ ..
*ولو انتهى مفعولُ الكراهية
لكنني أكرهُ البوصلةَ
وبناتَها الأربعة
علِمتُ مؤخرا
أنّها تلقت رشوةً كثيفةً
من غابةٍ أرادتِ عبورَ الظلال
إلى أرضٍ محميةٍ
بلا جوازٍ أو تاشيرةِ إقامة ،
كرهتُ الهواءَ
الذي يدخلُ بيوتَ الفقراءِ
بلا استئذان
ولا استثني الأغنياء ،
كرهتُ ألوانَ الرسمِ الخشبية
لأنّها تزينُ ثقوبَ الناي
أثناءَ الأنين ،
أمقتُ في يومِ توزيعِ الرواتب
أمينَ الصندوقِ ووزيرَ الاقتصاد ،
الآن لم يبقَ في قلبي
إلا شيءٌ قد يبدو بسيطا ،
للأيامِ الآتيةِ بلا طيفكِ … يا أغلى رقيب ..
—————
البصرة / ١٤-٦-٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق