تعالي نعيش غدا أسعدا
وكان ندائي كصبحٍ بدا
كَنورٍ تَهادى بهَمْسِ الندى
لِطيفٍ يعانق نَبْعَ الحشا
لِنجوى بها هام ذاك الصدى
فلا تنكسر يا فؤادي أنا
بِلَغْوِ الوشاة وَقَوْلِ العِدا
فخلف التلال وميضٌ سرى
رعاهُ الحنينُ ،يَمُدُّ اليدا
ويا فرحة ما تراءت لنا
تعالي نعيش غدا أسعدا
من الضَّيمِ ناحت خيوط الدجى
تعالي نعيد الصبا الأمجدا
ُنُطِلُّ على نور ذاك السنا
نناجي وِداداً تلاشى سدى
وأيامُ صِدْقٍ تَبَدَّتْ لَنا
سرابا وحلما قَصِيَّ المدى
سأمضي إلى ظلِّ نهْرٍ بكى
لأجلي، وبالشوق قد أنشدا
فهذي بقاعٌ علينا حَنَتْ
بِدَوْحٍ بهيجٍ صفا موْردا
وهذي بيوتٌ بنا سعِدت
وباتت ربيعا خَضيرا شدا
وتبقى الأماني بِتَحْنانها
تُضَمِّدُ جرحا طويل المدى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق