أمّاه
علامَ تخذلني المرايا
ولماذا ألقاني معزولاً
وفي العزلِ اختناقْ.
ولماذا يهجرني الزمان
تاركاً في القلب جمرا
وفي الحشا ناراً
وحسرهْ
أماه يا أماه
هل تذكرين؟
كم على الوعد أَغْفَيْتِني
ولمّا ألقَهُ حُلُمي
عند اليقظةِ
ولا بعد الصّحوةِ والنَّطْرهْ
أتراهُ ينساني؟
إذ يراني
خلفَ ألعابِ عُمري
أُمنّى الرّوحَ لَمْساً لها
أو نَظْرهْ
أو إن رآني أرقّصُ حاجبيَّ
لهفةً لها لِغَمْرَهْ
سأعيشُ حُلُمي
برداءٍ بحذاءٍ بدميةٍ
أضمّها للصدر ضمَّهْ
***
سبحان من قسّم
بينَ الناسِ رزقا
أورثَ العاني من أرزاقِهِ الفقرا
والغنيُّ زاده من أنعامه
ُنُعمَى
فلا النيران تأكله
ولا هو باذل للمحتاج كِسرهْ
فأين العدل بالأرزاق
وهذا البونُ شاسعٌ
يزداد بين الناس شبرا
فمترا
شهرا فدهرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق