على صهوة الأحلام
أبحث عن جيوش الحالمين
تختبئ في كهوف السنين
لارصاص في جعبهم
في وجوههم إرادة النور
في حناجرهم ابتهال لعين السماء
يطلقون قوارير العطر
بدلاً عن قذائف القتل
يهبون الورد ميثاقَ محبة
لاسيما
وقدتماهت اللحى والعمائم
بقرع طبول الموت
وعبادة أوثان البغضاء
وسيادة ديانات الشقاق
الحالمون فقط
من شأنهم الفتح المبين
مشردون في هذا الكون الأصم
يلعقون بصمت جراحاتهم
لايملُّ الليل من رفقتهم
أو الإصغاء لنزف قلوبهم
وضجيج قعورهم
يشربون الحنين
يأكلون كسرات التأمل
ينامون على وسادة خشنة
من المراجعة والتفكير
الحالمون فقط
يتلظّون وجعاً أمام دمعة امرأة
سقطت في خريف الشيب
لا يشيخ العالم في ذاكرتهم
ولايهابون الموت
ولايبحثون عن بريق الثروة
يقدرون المسافات
بين الطهر والدناءة
بين البسمة والدمعة
بين الحياة والموت
الحالمون فقط
يرسلون موجات الحب
في كل اتجاه
في لحظات الفرح والحزن
لامكان للبغضاء على موائد قلوبهم
لغتهم كالموسيقا
يرقص على إيقاعها كل العالم
مهما اختلفت الأوتار
متى؟؟
يستفيق الكون من عبوسه
لجمع شتات الحالمين
جيوشاً لقصيدة شهيّة
لفتح الانسانية المبين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق