بعض ما يُسمَّــى البرامجَ الحوارية، تَضَعُ الْــمُـتلقي بين عَجولٍ وجَهول، عَجولٍ لا يَــتْــرُكْ لِـمَنْ يُحاوِرُهُ فُرصةً لإكمالِ فِكْرته، أو التعبيرِ عن رأيه، وجَهولٍ يَشْغَلُ نَفْسَه بالدِّفاعِ عن الباطِل، والتطبيلِ والتهليل، والتبريرِ المفضوح، وكأن على الجميع تصديقه، ولو كان أفّاكاً، والاقتناع برأيه، ولو كان هلاكاً واستهلاكاً...!
................
ولأن الْجَهْــلَ أصْبَحَ مُركَّــباً ومَـرْكِباً، يسعى بعضُ مُقدِّمي البرامج لإغْفالِ الناسِ واستغفالِهم، بتزويرِ الواقعِ جهاراً نهاراً، فما بالكم بالتاريخ؟! وتزييفِ الوقائعِ والخرائط، فما بالكم بالجغرافيا؟! واعتبارِ الناسِ بلا عُقول أحياناً، والوطن بلا أناسٍ غيرهم غالباً...! ولله الأمرُ من قبل ومن بعد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق